الحوثيون يَسِمون بقية الله الأعظم –حاشاه- بالخُرافة!
حسين بدر الدين الحوثي -الأخ الأكبر لعبد الملك الحوثي- هو أحد زعماء الزيدية في اليمن ومؤسس جماعة الشباب المؤمن التي أصبحت فيما بعد جماعة أنصار الله، أنتج مجموعة من المحاضرات في الفكر والثقافة القرآنية التي كان يلقيها على أعضاء حركة الشباب والتي عرفت بالملازم.
كان حسين الحوثي متأثراً بالخميني ومؤيداً لثورته من الجانب السياسي إلا
أنه كان يسخر من عقائد الإمامية ويطعن في أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم ومنها
ما جاء في مقال منشور على صفحاتهم الرسمية بعنوان: "المهدي المنتظر في
ملازم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي" حيث قال:
(أحياناً الكفر يقدم بشكل ثقافة، ثقافة مزخرفة تجعلك تعشق شيئاً وهو
باطل في واقعه يصبح عندك يمثل قاعدة من قواعد الدين وأساساً أو ركناً من أركان
الدين، وهو في الواقع باطل، من أين أشربوا؟ عادة الباطل يحاط بهالة من الزخرفة،
ويكون الأول يشرب الآخر، والعلماء يشربون العامة، عندما يحيطونهم بكلام كثير،
وهالة، إلى حد أنهم يقولون عندما تشك: كفر. تجد داخل مثلاً [الإثنا عشرية] في
مسألة المهدي المنتظر بأنه ولد في عام [255هـجرية] ومن ذلك اليوم إلى الآن موجود
كإمام موجود فهذه ماذا؟ أحاطوها بهالة رهيبة، هالة أعني: كلام مزخرف، وأحاديث
ومقولات، وتفريعات، وقواعد، لمّا قدمت المسألة أن تشك فيها كفر، لم تعد تجرؤ تشك)!
ثم يقول: (فالعالم منهم يكون عالماً متبحراً وكبيراً، ويتعمَّر زمناً
كثيراً وتتوفر له وسائل كثيرة لأن يطلع على أشياء كثيرة، لم يعد يجرؤ يشك فيها
تقدم كمسلّمة من المسلّمات وهذه من الأشياء السيئة أن الإنسان إذا ما تقبل هو
فيصبح يعشق الحق، يعشق الأشياء الصحيحة، ينجذب لها، سينجذب لخرافات وباطل وأشياء
سيئة)!
ثم يصوّر اعتقاد الإمامية بالإمام المنتظر عليه السلام كاعتقاد بنو
إسرائيل بالعجل (والعياذ بالله) فيقول: (ما هو العجل هذا؟ لم يشربوا في قلوبهم
حب موسى؛ وكم الفرق بين موسى وبين العجل بالنسبة لهم ألم يكن الشيء الطبيعي أن
يشربوا في قلوبهم حب موسى؟ أن يشربوا في قلوبهم حب الله، حب هداه؟ الإنسان لابد أن
يعشق شيئاً، إذا ما تريد أن تعشق شيئاً صحيحاً ستعشق باطلاً). {قُلْ
بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[1].
ثم يسخر على اعتقاد الإمامية ويصف الإمام المهدي صلوات الله عليه بالعجل
(والعياذ بالله) فيقول: (هذا إيمانكم رأيناه فعندما تقولون هناك سابقاً: {نُؤْمِنُ
بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا}[2] رأيناه،
انظروا إيمانكم هو هكذا، ما أسوأ هذا الإيمان الذي تتمسكون به، إيمانكم أسوأ ما
يأمركم به {سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا} في مقابل: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ
بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا}. تصبحون عاشقين للعجل، وحادثة العجل، وأساطير حول
العجل، وكان الشيء الطبيعي ماذا؟ توحيد الله، وحب الله، وحب نبيّه، وحب هداه،
تكونون عاشقين له)!
ثم يضيف: (ما هو هذا الإيمان! هذا إيمان سخيف إيمان ينتج عنه {سَمِعْنَا
وَعَصَيْنَا} وتشبث بعجل، وعشق لعجل، بل من العجيب أنه فيما يتعلق بهذا العجل في
بعض كتبهم جعلوا هارون أنه هو الذي صنعه! السامري لم يدخلوه في الموضوع في بعض
كتبهم في [العهد القديم] حقهم، هجوم على هارون أنه هو الذي صنع العجل هو)!
المصدر: https://www.alyemenione.com/167538/
وبعد هذا الكفر والنصب الصريحين من حسين الحوثي -الأب الروحي للحوثيين-
يأتي بعض معممي الإمامية ويجعل من الحوثيين ممهدين للإمام المهدي عليه السلام، أو
كما يقول أحد المعممين -من وقت قريب- مجاملا لهم بأنهم على العهد، لم يبدلوا ولم يغيروا!
طالب علم
17/شهر رمضان/1446هـ
ذكرى هلاك عدوة
الله