السبت، 2 أغسطس 2014

السيد الشيرازي مقوّضُ عرش الفلاسفة والعرفاء

السيد الشيرازي مقوّضُ عرش الفلاسفة والعرفاء


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم

دأبت المذاهب والتيارات المنحرفة على الكذب والتّحريف والتّزييف وخلط الحق بالباطل وإظهار الباطل في صورة الحق لذلك سعت جاهدة في تحريف النصوص وتزييف الحقائق لإثبات باطلها! بل وتأويل الآيات والروايات بما يوافق عقيدتها الباطلة!
وهذا ما نشاهده من قبل إحدى المذاهب الرائجة في هذا العصر بسبب الدعم اللامحدود من قبل واحدة من الحكومات المؤيدة لهذا الانحراف، فقد سعت هذه الحكومة بإمكانياتها الضخمة وفرض سيطرتها في ترويج العرفان الباطل بتدريس كتب ابن عربي وغيرها من كتب الضلال والانحراف في الحوزات العلمية التابعة لها وخداع الملايين من الشيعة ومحاربة العلماء الصالحين وبث الأكاذيب عليهم, وقد فندنا الكثير من أباطيل هذه الفرقة الضالة وكشفنا عن بعض انحرافاتهم العقائدية في مقالات وحوارات سابقة.
وفي هذه المقالة نعرض للقارئ الكريم احدى محاولاتهم البائسة المتمثلة بالكذب على المجدد الشيرازي الثاني (أعلى الله مقامة) والادعاء بأنه غيّر رأيه في العرفاء والمتصوفة وقبِلَ عقيدتهم الباطلة وحدة الوجود!
وتلك الفرية واضحة البطلان وليست بالأولى فكم لفّقوا من الأكاذيب على ذلك العالم العامل الجليل المظلوم الذي نعيش في هذه الأيام ذكرى رحيله رضوان الله تعالى عليه ومن ابسط ما نقدمه هدية لروحه الطيبة في هذه الذكرى ووفاءً له سطور مقالتنا المتواضعة هذه التي نذبُّ فيها عما نسبه إليه المبطلون كذباً وزوراً.. ليعلمٓ الأبالسة الخبثاء أنّ السيد المظلوم سيبقى مقوّضَ عرش الفلاسفة والعرفاء..
لقد بيّن المجدد الشيرازي الثاني (أعلى الله درجاته) موقفه الصارم ضد العرفاء والمتصوفة في موسوعته الفقهية الكبرى وحكم على نظريتهم الفاسدة (وحدة الوجود) بأنها نظرية كافرة تخالف ضرورات الإسلام.
فقال رضوان الله تعالى عليه : والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية و الحكماء أيضاً كذلك كفار نجسين بناء على نجاسة كل كافر. فإن هذا القول حقيقة الكفر، لأنه إنكار للضروري؛ و أي كفر أعظم من القول بأن كل شيء إله، و إنما الاختلاف بالمهيات كإختلاف صور أمواج البحر مع أن الجميع في الحقيقة بحر، أو كإختلاف الأعداد مع أن الجميع مؤلف من وحدات، أو كذات الإنسان عند حديث النفس الذي هو متكلم، و هو سامع، أو كالمصدر في المشتقات، أو كالنوع البسيط المنحل إلى الجنس والفصل، أو كالمداد في الحروف و الكلمات أو غير ذلك مما مثلوه لوحدة الوجود حقيقة ،و إنما تختلف بالظهورات المختلفة...
المصدر : موسوعة الفقة , الطهارة, ج4 ص256.
ورغم هذا الموقف الصارم ضد العرفاء والمتصوفة ونظريتهم الكافرة تجد بعض المتملقين للعرفاء يقفز على كل الحقائق ويصوّر المجدد الشيرازي مؤيداً لنظرية وحدة الوجود بناءً على شرح المجدد الشيرازي (أعلى الله مقامة) للمنظومة والتي هي من تأليف الفيلسوف العارف ملا هادي السبزواري، فيدعي بأن السيد الشيرازي رجع عن قوله السابق وتبنى هذه النظرية!

الجواب :
لقد صرّح السيد الشيرازي (أعلى الله درجاته) في مقدمة شرحه للمنظومة أنه لا يلتزم بالمباني والنتائج الفلسفية لأن فيها ما يتعارض والإسلام بل هو الكفر بعينه كالقول بوحدة الوجود، وإنما ألجأه إلى الشرح واستخدام الفلسفة ههنا شيوع الفلسفات الإلحادية الصريحة كفلسفة ماركس وداروين وفرويد وسارتر، فأراد أن يقابلهم بالمثل وهو استخدام القواعد الفلسفية من خلال شرح المنظومة لإبطال تلك الفلسفات، وحينما كان يصل إلى المواضع المنكرة من المنظومة كان ينبّه على بطلانها أيضاً. فمثل الإمام الراحل في هذا مثل الذي يدرس النصرانية بهدف إبطالها، ثم يحاججهم بما فيها طبقاً لقواعدها ومبانيها لنقضها وإثبات اختلالها وتناقضها، ولا يعني ذلك أنه يلتزم بالنصرانية! فكذلك السيد الشيرازي (أعلى الله مقامه) إنما درس الفلسفة ودرّسها لهذا الغرض كما صرّح، لأنه لا يمكن مقاومة الفلسفة إلا بالفلسفة، ولا يعني هذا أنه يلتزم بها، بل يلتزم بالإسلام.
ولكي تطمئن إلى ذلك ننقل لك بعض تصريحاته في شرحه للمنظومة حيث قال قدس سره: ” : ما ترددت في علم ترددي في الفلسفة، ذلك لأنها شابت بأمرين نقصا من قيمتها، بل ربما قربها إلى الكفر والإلحاد أو الخرافة والمهزلة!

الأمر الأول: إلتزام بعض الفلاسفة بما يخالف الشرع مما ثبت فيها بالبراهين العقلية والأدلة النقلية، كقولهم بوحدة الوجود أو العقول العشر بدون توجيه، بينما ثبت عقلاً ونقلاً مخالفة المطلبين للشرع.

والأمر الثاني: التزام بعضهم بأمور كونية بكل إصرار طبقا لعلم الفلك القديم مما لم يدل عليه برهان وإنما قاله القدماء حدساً ثم أدخله هؤلاء في الحكمة وجعلوه بمثابة المسلّمات! وردّوا بسبب ذلك كل ظاهر شرعي يخالف ما زعموه بينما لم يتوفر الدليل الكافي لإثباته، بل العلم التجريبي الحديث أثبت بطلانه“.
المصدر : شرح المنظومة , السيد الشيرازي, ص161.

وقال (قدس سره) في مقام بيان سبب شرحه للمنظومة ولجوئه إلى الفلسفة ههنا: ”لكن ضرورتين ألجأتني على أن أكرّ على الفلسفة.

الأولى: أن كثيراً من الأدلة الشرعية حول المبدء والمعاد تتوقف على معرفة الفلسفة فمن لم يقرأها على حِدة اضطر إلى عدم فهم تلك الأدلة والوصول إلى حقائقها، أو أن يتعب في نفس تلك المسألة الشرعية العقلية فيفهم الشيء غير المنضوح مما يجعله بالتقليد أشبه منه بالاجتهاد والتعمق والفهم، فمثله مثل من لا يحقق مسائل الحساب حتى إذا وصل إلى كتاب الإرث في الفقه انساق إلى أحد الجهتين اضطرارا، فهل يمكن فهم قوله سبحانه : (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) أو فهم عبارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : (لا يكيّف بكيف ولا يؤيّن بأين) أو حديث (الفرجة) أو ما أشبه بدون الإستعانة بالمقدّمات والمطالب المشروحة في الفلسفة؟ ولذا نرى علماءنا العظام بدون فرق بين أهل الحديث منهم كالمجلسي في بيانات بحاره، وبين غيرهم كالعلامة الحلي والمفيد؛ استوعبوا هذا العلم واستدلوا به للمطالب الشرعية وكسروا لسببه شوكة أدلة الخصوم.

الثانية: أن الدنيا الحاضرة إنما بُنيت على فلسفة جديدة كفلسفة (هيجل) و(نيتشه) و(ماركس) و(سارتر) ومن أشبه، ومن المعلوم أن ردّ أمثال هذه لا يمكن إلا بسلاح مثلها. قال تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) ولذا استخرت الله في شرح المنظومة، أداءً لهذه الخدمة المزدوجة".
المصدر : شرح المنظومة , السيد الشيرازي, ص161.

فأين هذا ممن يلتزم بالمباني الفلسفية ويؤمن بنتائجها المتعارضة مع الإسلام؟! ولعل بعض الجهال تصوّروا أن مجرّد قيام السيد الشيرازي (قدس سره) بشرح منظومة السبزواري يدخله في سلك الفلاسفة! وغاب عنه أن هذا أمر معهود في عالم الحوزات العلمية؛ أن يدرّس شخص أو يشرح كتاباً دون أن يلتزم بما فيه وإنما يكون غرضه من ذلك توظيفه في الردّ على الخصوم أو إبطال حججهم وما أشبه.
# الجواب منقول (بتصرّف) عن آية الله الشيخ ياسر الحبيب دامت بركاته.

ونحن لا نختلف أبداً مع المجدد الثاني في قوله (وهذا ما سبب عودي إلى الفلسفة بمنطقها البرهاني الصحيح) لأنه إذا نقحنا الفلسفة وأزلنا منها ما يخالف الإسلام لا إشكال حينئذ، لأنها لا تكون فلسفة! وذلك نظير ما لو قال القائل: ”إذا نقّحنا النصرانية وأزلنا منها ما يخالف الإسلام فهل هناك إشكال في الأخذ بها؟ فإنه يُقال له: لا، لأنها لا تكون حينئذ نصرانية بل هي إسلام , فكل الديانات السماوية تعاليمها هي تعاليم الإسلام لولا ما وقع فيها من تحريف (إن الدين عند الله الإسلام)

قد يقول قائل : ان المجدد الشيرازي (أعلى الله درجاته) ترحّم على صاحب المنظومة السبزواري مع أن الأخير من القائلين بوحدة الوجود والعقول العشرة فما تقول في ذلك؟

أقول : إنْ علمت أن سماحة السيد الشيرازي كان في معرض شرح المنظومة بغرض التصدي لأباطيل الفلسفة كما بيّن سماحته حينها تعلم أن سماحته كان في مكان المناظر للفريق الآخر! فموقفه هو كان عين موقف السيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عليه! فقد كنت تجد في مناظراته عبارة (رضي الله عنه) عند ذكر الشيخين ولكن ما الهدف ولماذا؟ هل كان ذلك يعني أنه يحترمهما؟
إن من جملة ما ميّز المرحوم السيد عبد الحسين شرف الدين (رضوان الله عليه) براعته في نظم الكلام ونثره، ليخرج بحيثية تحرج الخصم وتلجم عصبيته في الآن نفسه. ومن هنا فإنه (رحمه الله) لجأ إلى هذا الأسلوب الذي ترى فيه أنه مع تسديده كل تلك الضربات الموجعة لشخصيات أعداء أهل البيت (عليهم السلام) فإنه ضمّن في ما سطّره جملاً عرضية هي أقرب في هذا الموضع إلى التهكّم، إذ القارئ المطالع لكل تلك المساوئ والقبائح التي عرضها السيد في كتبه ووثّقها من مصادر القوم يفهم بداهةً أنه حينما يُلحقها بعبارة من قبيل (رضي الله عنهم) أنه لا يقصد إلا إحراج الخصم ولجم عصبيته بمثل هذا الأدب التهكّمي الذي يحمل السخرية في باطنه.
وليس قصد السيد عبد الحسين شرف الدين (رحمه الله) من إيراد أمثال تلك العبائر في مصنّفاته أنه يعتقد حقاً باحترام هؤلاء الظلمة وإلا فأي احترام في أن آتيك وأقول لك مثلا: "إن أباك كان قد قتل فلاناً وزنى بفلانة وشرب الخمر يوم كذا وسرق ليلة كذا.. رحمة الله عليه وأدخله فسيح جناته"؟!
أي تبجيل واحترام في أن يقوم السيد الشيرازي (قدس سره) بتبيان أباطيل السبزواري وأصحابه كلها خلال شرحه للمنظومة ثم يقول رضي الله عنه!
تصفع أحدهم على وجهه وفي نفس الوقت تحمل له وردة في اليد الأخرى فهل هذا دليل محبه؟!
وتنبّه إلى أن لهذا الأسلوب الأدبي نظائر في كتاب الله تعالى وفي أحاديث ترجمته صلوات الله وسلامه عليهم، فتمعّن مثلا في قوله عز من قائل: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ، طَعَامُ الأَثِيمِ، كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ، خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ، ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}!
(الدخان: 43 – 49).
ولاحظ هنا أن الله تبارك وتعالى بعدما وصف الكافر أولاً بالأثيم وأنبأ عما سيقع له من تفاصيل العذاب الشديد في الجحيم؛ إذا به يصفه أخيرا بأنه.. عزيز كريم!

قد يقول القائل : وماذا عن تعظيمه لبعض الفلاسفة كنصير الدين الطوسي القائل بمقولة الواحد لا يصدر عنه إلا واحد كما في (تجريد الاعتقاد)؟

أقول : الخواجة نصير الدين الطوسي لم يكن فقيهاً! الرجل كان عالماً تخصص في العلوم النظرية والتجريبية! اهتماماته الرئيسية كانت في الرياضيات والكيمياء والطب والفيزياء ولكنه كان مهتماً بعلم الكلام والفلسفة والفلك! اهتمامه بها لا يعني بالضرورة تبنيه الفعلي لها في جنبة المعتقد الديني !
عدا عن ذلك هب أنه يعتقد بها فذلك لا يؤثر في التشيّع ولا يمكن نسبة آرائه للتشيع فهو ليس فقيهاً, نحن كلامنا عن الفقهاء الذين تبنوا نظريات فلسفية باطلة وقالوا بها!
ان تمتدح نيوتن لأنه كان فيزيائياً بارعاً هذا لا يمس العقيدة في شيء فهو ليس فقيهاً مسلماً بحيث يكون امتداحه مع انحرافه العقائدي داعياً لتعلق الناس به وإتباعهم له!
العلامة الحلي كان من الفقهاء وقد صحب الخواجة نصير الدين الطوسي ليأخذ منه العلوم الحكمية وكتبه في الإلهيات والفلك والرياضيات وشيئاً مما كتب ابن سينا.
ولكن هل جعلها معتقداً له؟ أم أنه نقضها وبين خورها حيث تعلمها منه لينقضها؟
لقد ناقش آراء الطوسي مناقشة علمية جادة ورد عليه آراءً كثيرة. وقدكتب في معارضة نصير الدين وكشف وتبيان أخطائه كتاباً أسماه (المباحثات السنية في المعارضات النصيرية)
من بين ما رده ونقده بكل علمية واقتدار هو ذلك القول الباطل (الواحد لا يصدر عنه إلا واحد) نقضها وبين الفرق بين الفاعل المضطر والفاعل المختار الذي لا يدخل ضمن تلك النظرية! فالله تعالى فاعل مختار لا فاعل مضطر تعالى عن ذلك علواً كبيرا.

أما قول سماحته : وهؤلاء بعد معرفتنا بأنهم من العلماء الكبار والأتقياء الأخيار لا بد وأن نحمل كلامهم على ما يطابق الشرع كيف وجماعة منهم من مبلغي الإسلام وحملة الأحكام وناشري شريعة سيد المرسلين ومروجي أخبار أهل البيت الطاهرين

أقول : نعم ونحن نتفق مع المجدد الشيرازي في إحسان الظن بمن تغلب عليهم سلامة المنهج ممن قد صدرت منهم بعض الهنات ممن لم يلصقوا تاريخهم بابن عربي وأمثاله ولم يقولوا بوحدة الوجود.

قال السيد المجدد : ولابد أن يؤل كلام المصنف بما لا ينافي ضرورة العقل والشرع، ونحن نشرح الأبيات ، من غير أن يكون ذلك اعتقادنا - لا من جهة المحذور الشرعي فقط ، بل البرهان العقلي قام على بطلان هذا المحتوى"

أقول : قال المجدد البرهان العقلي قام على بطلان هذا المحتوى لذا وجد أنه لزاماً عليه تأويله بما لا ينافي ضرورة العقل والشرع فذلك كفر بيّن ! وهو يؤكد على ذلك بقوله (ونحن نشرح الأبيات ، من غير أن يكون ذلك اعتقادنا - لا من جهة المحذور الشرعي فقط بل البرهان العقلي قام على بطلان هذا المحتوى )
فيجنح سماحته إلى محاولة تأويله بما لا ينافي ضرورة العقل والشرع أثناء شرحه للمنظومة، فاتّضحَ لك أيها القارئ العزيز أن هدف سماحته هو تنقية الفلسفة مما يتعارض مع العقل والشرع.
فلاحظ بدقه كلام سماحته (تأويل كلام المصنف) وليس (التأويل والتبرير للمصنف)! فهو هنا بصدد إبطال الفلسفة! فهو لم ينفِ أبداً أن ذلك اعتقاد السبزواري! لذا قال ونحن نشرح الأبيات من غير أن يكون ذلك اعتقادنا!! فذلك اعتقاد صاحب المنظومة لا اعتقاد سماحته! وإنما يجنح إلى تأويل ذلك الكلام الباطل البيّن في الكفر في سبيل تصحيح وتقويم السقيم من الفلسفة. وإلا فسماحته لم ينف انه كلام باطل فقد قال (بل البرهان العقلي قام على بطلان هذا المحتوى)

الخلاصة:
تبيـّنَ من خلال ما تقدّم أنّ المجدد الشيرازي (أعلى الله درجاته) لم يغيّر رأيه في الفلاسفة والعرفاء أبداً ولم يغيّر رأيه حول نظرياتهم الكفرية بل كان شرحه للمنظومة بغرض إبطال ما تحويه من أباطيل كقولهم بوحدة الوجود والعقول العشرة وغيرها من أباطيل وتصحيح وتقويم ما فيها من انحرافات، فحال سماحته كحال الشيخ الأوحد الاحسائي الذي شرح كتب الملا صدرا بغرض إبطال عقيدة ابن عربي وتلامذته وردِّ ما فيها من أباطيل.

هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


ذكرى رحيل المجدد الثاني أعلى الله درجاته


2/10/1435 هـ


طالب علم