الأحد، 20 أكتوبر 2013

حسن الصفّار يعترف بمظلومية الرستكاري!!

حسن الصفّار  يعترف بمظلومية الرستكاري!!
 


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

في البداية نود أن نبين للأخوة الكرام من هو الشيخ يعقوب الرستكاري؟؟
فهلموا بنا لنتعرف الى الشيخ الرستكاري

نقول وبنبذة موجزة : هو سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ يعسوب الدين الرستكاري الجويباري (دام ظله) وهو من أبرز تلامذة المرجع الديني آية الله العظمى السيد كاظم الشريعتمداري (قدس سره) زعيم الحوزة القمية في زمانه.

لقد صرف هذا الشيخ الجليل والمرجع القدير عمره في خدمة الإسلام والذب عن شريعة سيد المرسلين وأهل بيته الطيبين الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين), ويكفيك أخي القاريء أن تعرف أنه صاحب أضخم موسوعة عرفها التاريخ الإسلامي في تفسير كتاب الله العزيز.. ألا وهي موسوعة "البصائر" التي تربو على المائة مجلد.

بقي الشيخ الرستكاري لسنوات عديدة خلال العقود الثلاثة الماضية حبيس السجون الايرانية.
تم اعتقال  هذا المرجع العظيم آخر مرة سنة 1424هـ  من قبل أجهزة المخابرات الإيرانية  دون ادنى احترام لمقام المرجعية والعلم  ودون أي تقدير لما قدمه سماحته في ساحة الجهاد العقائدي وجهوده الحثيثة في الدفاع عن الإسلام والتشيع، وبعيداً عن تقديم  أي مبررات منطقية لمثل هذا الإجراء الإجرامي التعسفي في حق عالم جليل القدر كالشيخ الرستكاري.

 كانت تهمة ذلك المرجع الجليل التي استحق من أجلها امتهان كرامته هي انه قد أقدم على نشر كتاب أهان فيه أبا بكر وعمر وتعرّض لتشخيص ما يسمى بمشروع الوحدة الإسلامية من وجهة نظر الشرع لا السياسة وما يقتضيه النفاق السياسي!

كان الكتاب تحت عنوان "حقيقة الوحدة في الدين"، و قد أبدى فيه الشيخ الرستكاري انتقاده للنشطات التي تمارسها حالياً الحكومة الإيرانية تحت قيادة خامنئي. كما وجه انتقادات أخرى فصل فيها حول ما كان يقع من خروقات في الحكومة السابقة بقيادة خميني.

كما أنه أشار في كتابه إلى المظالم التي وقعت على الامة الإسلامية في ظل حكومة أبي بكر وعمر وعثمان.
لقد اعتُقل وأُودع السجن هذا الشيخ الجليل بشكل مهين، حيثُ لم يرعوا جناباً لشيبته على الأقل (كان عمره الشريف حين سجن قد جاوز 80 سنة), وذلك خنوعاً و تلبية واستجابة  لضغوطات الجماعات الوهابية الناصبية في إيران التي هتفت في صلوات الجمعة بالموت للشيخ الرستكاري!
ولا شك أنّ أمر كهذا وفي دولة تتسمى بالتشيّع يؤلم بل يدمي القلب المقدس لإمامنا الحجة المنتظر المهدي (صلوات الله عليه) وأرواحنا له الفداء.
انّ ما جرى هو مخالفة سافرة لأحكام الإسلام ومنهاجه بكل المقاييس.
منذ متى كان الناصبي أعز من المؤمن الشيعي؟ متى  سمعتم انه في حكومة مولانا علي ابن ابي طالب عليه السلام قد أُودع في غياهب السجون أرضاءً لأتباع تلك الرموز المنحرًفة أحد من الشيعة المخلصين لانه صدع بالحق وعرّى وفضح رموز الباطل؟
بل العكس لقد رفض الإمام علي عليه السلام تسليم قتلة عثمان لمعاوية وهي الحجة التي يتدرع بها الأخير في حربه ضد الإمام عليه السلام!!
ولسنا ندري وما عسانا ان نقول لهؤلاء الذين لا يراعون حرمة للعلماء الابرار الشيعة حملة علوم آل محمد عليهم السلام  بينما  يحرصون كل الحرص على مراعاة "حرمة" أبي بكر وعمر (عليهما اللعنة) وعدم المساس بها  حتى وصل بهم الأمر إلى أن يجرعوا غصص الحبس والاضطهاد نائباً من نواب إمام الزمان (عجل الله فرجه) العدول .

لسنا ندري هل أنّ هذه السلطنة أو المملكة – على حد تعبير المرجعين الروحاني والوحيد - ترى نفسها مُلزمة بحفظ مقام ألدّ أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل بيته! وتجد انّ هذا واجب مقدس منوط بها؟
ولسنا ندري بماذا سيجيبون يوم القيامة إذا ما سُئلوا عن سبب دفاعهم عن قتلة رسول الله والزهراء الذين أسسوا أساس الظلم والجور على أهل بيت النبوة والرسالة صلوات الله عليهم؟! ولسنا ندري متى يتوقف هذا الطوفان من الاضطهاد لمراجع الدين والعلماء العاملين؟!

هل الشيخ الرستكاري شذّ عن علماء الطائفة في تأليف كتاب كهذا الكتاب؟
ألم يؤلف الشيخ المفيد كتاب (الكافئة في إبطال توبة الخاطئة) ؟ وهو كتاب يدين فيه عائشة ويفنّد توبتها المزعومة؟!
ألم يؤلف ابن شهر آشوب كتاب (مثالب النواصب) وقد شحنه بالطعونات على أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وأمثالهم؟
ألم يؤلف المحقق الكركي كتاب (نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت) ويعني بالجبت والطاغوت أبو بكر وعمر.؟
ألم يؤلف العلامة المجلسي أجزاء المطاعن من بحار الأنوار وقد شحنها بالمطاعن على أبي بكر وعمر وغيرهم؟؟
فالشيخ الرستكاري لم يشذ أبداً عن سيرة العلماء , فلماذا استحق السجن والنكال؟
لذا لا نشك انه  لو كان الشيخ المفيد وابن شهر آشوب والكركي والمجلسي أحياءً اليوم لكان نصيبهم السجن والتعذيب و لواجهوا ذات المصير الذي واجهه الشيخ المظلوم الرستكاري.
 الدليل على ذلك هو أنّ هذه الدولة (إيران) حيث انها لا تجد سبيلاً إلى سجن وقمع من رحلوا الى العالم الآخر فإنها عوضاً عن ذلك سجنت وخنقت مدادهم.
في إيران تُمنع طباعة كتبهم المؤلفة في ذلك الشأن!!

ومن جهة أخرى نجد تلك الدولة متسامحة مع  الفكر الناصبي ومنفتحة عليه لدرجة انها تفرض في المدارس تعليم كتب ناصبية!!
وعلى الرغم من انتشار وذياع نبأ ( سجن واعتقال الشيخ الرستكاري)  و رغم بثه عبر وكالات الأنباء إلا أنّ شريحة من الغوغاء و المطبلين لإيران يصرّون على التعامي عن الحقيقة وانكارها ويحاولون بكل طريقة التستر على جرائم النظام الايراني ولكنّ الله  تعالى يأبى الا اظهار الحق وفضح أهل الظلم والباطل وتعريتهم

لقد أجرى الله سبحانه وتعالى على لسان أبي بكر الزنديق اعترافه بظلامة فاطمة الزهراء عليها السلام.
فقال وهو غير شاعر بأنّ ما قاله هو وثيقة ادانة سيحفظها التاريخ : (ليتني لم أكشف بيت فاطمة) !!
المصدر : السقيفة وفدك, الجوهري, ص75.
وقد أجرى الله سبحانه وتعالى  الاقرار بظلامتها عليها السلام على لسان الناصبي ابن تيمية (لعنه الله) فقال : إنه (أي أبو بكر) كبس البيت (بيت فاطمة) لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه)
المصدر : منهاج السنة , ابن تيمية, ج4 ص343 طبعة دار الكتب العلمية.

فاعترف أبو بكر بهجومه على الدار وأكد ابن تيمية هذا الهجوم بل ساق تبريراً أراد به تبرئة أبي بكر فإذا به يدينه بما هو أعظم وهو اتهام ال بيت النبوة بالخيانة والسرقة!

وجاء  رجل ثالث وهو (حافظ إبراهيم) أو شاعر النيل كما يسمونه فقال مفتخراً بهجومهم على هذا البيت الطاهر وتهديد من كان فيه بحرقهم بالنار :

و قولـةٌ لعلـيٍ قالـهـا عُـمرُ      ****   أَكرِم بسامعها أَعظِم بمُلقيـها
حرقتُ دارك لا أُبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبي حفصٍ يفوهُ بها **** أمام فارسِ عدنـانٍ وحامـيها


فغدت لهف نفسي ظلامة الزهراء عليها السلام من مفاخر ظالميها!!

كذلك الشيخ الرستكاري الذي ثارعلى أعداء سيدة نساء العالمين وتبرأ من ظالميها, فقد غدت ظلامته كظلامة الزهراء عليها السلام في هذا الجانب وجاء اليوم الذي يفخر فيه  بعض اذناب الظلمة بما أوقعوه على ذلك المرجع الجليل من ظلم وتنكيل!!

فقد جاء في حوار أجراه الوهابي عبد العزيز قاسم مع حسن الصفّار حينما سأله عن سب ما يسمى الصحابة فقال الصفّار:

إن من يسبّ الشيخين أبا بكر وعمر من الشيعة هم إما متطرفون أو جاهلون , أما الحالة العامة عند الشيعة فلا تمارس ذلك ولا تقبله , وإذاعات الشيعة وفضائياتهم في إيران ولبنان والعراق خير شاهد على ذلك وهذه خطب الجمعة لهم تذاع على الهواء وصحافتهم تنشر في الآفاق , وليس فيها شيء من ذلك.
بل حصل هذا العام أنّ عالماً في قم هو الشيخ يعقوب رستكاري طبع كتاباً فيه إساءة للشيخين فاعتقلته الحكومة الإيرانية , وصادرت كتابه , وحاسبت جهة النشر وبثت الخبر وكالات الأنباء  كما نشرته أكثر من صحيفة.
المصدر : الحوار والتقارب المذهبي في المشهد السعودي , مكاشفات الشيخ حسن الصفار أنموذجاً , د. عبد العزيز قاسم , ص123 , المذهب والوطن , حسن الصفّار , ص107-108.

أقول : لن نناقش في مشروعية لعن وسب أهل الريب والبدع ولكن نكتفي بأن نورد شيئاً من النماذج الكثيرة في النصوص الدينية المشتملة على لعن الكفار والمنافقين من أمثال أبي بكر وعمر وأبي جهل وأبي سفيان ومعاوية وغيرهم من قِبَل رسول الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام.
لقد كفانا مؤونة ذلك أحد الأخوة الأفاضل فجزاه الله خير الجزاء:

ما يهمنا من نقل هذا التصريح للصفار هو أن نثبّت للاجيال والتاريخ مظلومية هذا المرجع الجليل حيث جُوبهنا على الدوام بتكذيبها وانكارها من رأس.
 نريد أن نقول لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد تنبه واستيقظ. الا يكفيك أنّ الصفّار  وهو من الرموز الموالية لإيران يعترف ويقر بكل صراحة بأنّ الحكومة الإيرانية قامت بهذه الجريمة النكراء ضد المرجع الشيخ الرستكاري و راح بكل جرأة وحماس يسردها ويستشهد بها جاعلاً من ذلك البغي والجور أحد مفاخر تلك الدولة وانجازاتها العظيمة, كما صيّرَ حافظ إبراهيم الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام  مفخرة من مفاخر عمر لعنه الله!!

كما أنه لا يمكن للمخالفين إنكار مظلومية الزهراء عليها السلام حيث أقر بها أولياء أعدائها  وظلمتها , كذلك لا يمكن لأي من الموالين للنظام الدكتاتوري في إيران إنكار مظلومية المرجع الشيخ الرستكاري والتعمية عليها إذ أقرّ بها أولياء ذلك النظام..

اللهم عجل لوليك الفرج..