السبت، 26 أكتوبر 2013

محاورتي مع ملا صدرا..

محاورتي مع ملا صدرا..
بقلم طالب علم
يعتقد العرفاء وعلى رأسهم ملا صدرا بانقطاع العذاب في نار جهنم وعدم الخلود فيها بل يعتقد بتحوّل الجحيم إلى نعيم والعذاب إلى عذوبة!!
يقول كبير العرفاء (ابن عربي) :
فلم يبقَ إِلا صادق الوعد وحدهُ  *** وما لوعيد الحق عين تعَايَنُ
و إِن دخلوا دار الشقاء فإِنهم ***  على لذة فيها نعيم مباينُ
نعيمَ جنان الخلد فالأمر واحدٌ *** و بينهما عند التجلي تباينُ
يسمى عذاباً من عذوبة طعمِهِ  ***  و ذاك له كالقشر والقشر صائِنُ
فصوص الحكم, ابن عربي , تعليق الخميني, ص123.

والملا صدرا يعتقد كشيخه الأكبر أنّ العذاب بمعنى العذوبة ولذلك هو يحاول التبرير له فيقول : إنّ العذاب كما قد يراد منه المعنى المصدري - أي التعذّب - كذا يراد منه اسم ما يتعذب به كالنار مثلاً، وهذا غير مستلزم لذاك، فالنصوص الواردة في الخلود في العذاب لو كانت مثل قوله تعالى: {لا يخفف عنهم العذاب} يمكن أن يُأوّل فيها العذاب بالمعنى الاسمي لا المصدري، وان كان الثاني أظهر بحسب اللفظ.
المصدر : تفسير القران الكريم , الملا صدرا, ج5 ص300.
واستنكر الملا صدرا الاعتقاد بالعذاب الأبدي وأشكل على القائلين به, فيقول موجهاً خطابه ضد القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين :
إعلم  أنّ في تعذيب الله بعض عباده عذاباً أبدياً إشكالاً عظيماً , خصوصاً عند القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين , فإن الله خالق العباد وموجدهم ومبدئهم ومعيدهم, وشأن العلة الفاعلة الإفاضة والإيجاد على معلولها , إذ ليس المعلول إلا رشحات وجوده , ولمعة من لمعات وجوده , والتعذيب الأبدي منافي الإيجاد والعلية!!
المصدر : تفسير القرآن الكريم, الملا صدرا , ج5 ص298.
أقول : عندما أقول انّ (في) قولٍ ما إشكالاً واصفه أيضاً بالعظيم فأنا بصدد النكير على هذا القول.
والقول المستنّكر هنا هو العذاب الأبدي.
 والملا صدرا هو الذي أشكل واستنكر على هذا الأمر موجهاً خطابه ضد جميع المسلمين وخصوصاً القائلين بالتحسين والتقبيح العقليين!
وتصريح الملا صدرا هذا واضح وصريح في إنكار العذاب الأبدي ولكن أحد الأخوة الكرام اعترض علينا  بقوله : أن الملا صدرا لا ينكر العذاب الأبدي للمنافقين والكافرين بل يقصد العاصين من المؤمنين حيث يعذبون في النار على حسب ذنوبهم ثم يخرجون منها إلى الجنة وهذا معنى تحوّل العذاب إلى عذوبة!!

فعاتبنا الملا صدرا وقلنا له لماذا لا تبيّن للأخ العزيز عقيدتك في نار جهنم بكل وضوح وتكشف له الأمر بكل صراحة وتوضّح له المعنى بكل شفافية لكي يقتنع بأنك تقول العذاب يتحوّل إلى عَذْب في نار جهنم؟!

فقال الملا صدرا:  حسناً يا طالب علم سوف أوضح له الأمر بكل شفافية.
إعلم (يا أخانا الكريم) أن أهل العذاب هم الذين نفوسهم كانت مستعدة لدرجة من درجات الجنان ثم بطل استعدادهم بارتكاب المعاصي فحالهم كحال من انحرف مزاجه عن الاعتدال اللائق به وعن الصحة التي له بحسبه فيكون في ألم شديد حتى يرجع إلى الاعتدال الذي كان له أو بطل استعداده بالكلية وانتقل مزاجه إلى مزاج وافقه تلك الحالة التي كانت مخالفة لمزاجه الأول وكان مرضا في حقه فصار المرض صحة له والألم راحة له و انقلب العذاب عذوبة في حقه لانقلاب جوهره إلى جوهر أدنى فكذلك حال من يدخل في النار و يتعذب بها مدة لأجل الأعمال السيئة فإن بقي في قلبه نور الإيمان فمنع أن ينفذ ظلمة المعاصي في باطن قلبه و يحيط به السيئات فلا محالة يخرج من النار و يبرأ من العذاب و أما من اسود قلبه بالكلية و غاص في باطن قلبه ظلمة المعاصي لأجل الكفر فلا يخرج من النار أبداً مخلداً.
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص346.

طالب علم : يا ملا صدرا  أخبر أخانا الكريم عن حال المخلّدين في النار من المنافقين والمشركين والكفار ؟
الملا صدرا :  بالنسبة إلى المنافقين الذين لهم استعداد الكمال واستعداد النقص و إن كان (العذاب) أليما لإدراكهم الكمال وعدم إمكان الوصول إليه لهم ولكن لما كان استعداد نقصهم أغلب رضوا بنقصانهم و زال عنهم تألمهم بعد انتقام المنتقم منهم بتعذيبهم وانقلب العذاب عذباً كما يشاهد ممن لا يرضى بأمر خسيس أولا ثم إذا وقع فيه و ابتلي و تكرر صدوره منه تألّف به واعتاد فصار يفتخر به بعد أن كان يستقبحه!!
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص361, تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا ,ج5 ص304.

طالب علم : لا بأس يا  ملا صدرا تحمّل اخانا العزيز فهو لربما لم يستوعب بعد فخذه بحلمك وأخبره عن حال المشركين أيضاً؟
الملا صدرا  :  بالنسبة إلى المشركين الذين يعبدون غير الله من الموجودات فينتقم منهم لكونهم حصروا الحق فيما عبدوه و جعلوا الإله المطلق مقيداً و أما من حيث إن معبودهم عين الوجود الحق الظاهر في تلك الصور فما يعبدون إلا الله فرضي الله منهممن هذا الوجهفينقلب عذابهم عذبا في حقهم!!
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص362-361, تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا ,ج5 ص305.

طالب علم : هل يعني هذا ان عبادة الأصنام والأوثان هي عبادة الله؟
الملا صدرا : ان عبدة الأصنام إنما يعبدون أصنامهم لظنهم الألوهية فيها , فهم أيضاً يعبدون الله بوجه , إلا أن كفرهم لأجل غلطهم في المصداق , وإسنادهم التجسيم والنقص إلى المعبود , فلا فرق يعتد به بينهم وبين كثير من الإسلاميين قال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ), ان لجميع الموجودات طاعة جبلية ودين فطري لله سبحانه لا يتصور منها تمرد ولا عصيان أصلاً , لأن أمره سبحانه ماض وحكمه جار لا مجال لأحد في التمرد والعصيان أعني بذلك الأمر التكويني!!
المصدر : مجموعة رسائل فلسفية , الملا صدرا, ص343, طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت, الطبعة الأولى 1422هـ..

طالب علم : لا أريد الخوض في خرافة أخرى من خرافاتكم فينحرف الحوار  عن مطلوبنا, ما أريد بيانه هو التوضيح للأخ الكريم بأنك تعتقد أن العذاب يتحوّل إلى عذْب في نار جهنم  وقد أجبتنا عن حال المنافقين والمشركين , فما حال الكفار ؟
الملا صدرا :  بالنسبة إلى الكافرين أيضاً و إن كان العذاب عظيماً لكنهم لم يتعذبوا به لرضاهم بما هم فيه فإن استعدادهم يطلب ذلك كالأتوني يفتخر بما هو فيه وعظم عذابه بالنسبة إلى من يعرف أن وراء مرتبتهم مرتبة و أنواع العذاب غير مخلد على أهله من حيث إنه عذاب لانقطاعه بشفاعة الشافعين و آخر من يشفع هو أرحم الراحمين كما جاء في الحديث لذلك ينبت الجرجير في قعر جهنم و بمقتضى سبقت رحمتي غضبي!!
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص362, تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا ,ج5 ص305.

طالب علم : الله يقطع سوالفك يا ملا صدرا ضحكتنا في أيام الحزن, جرجير في قعر جهنم!! شكلك جوعان بقوة والجوع كافر خلاك تهذي!
طيب أنت بينّت للأخ العزيز حال المنافقين والمشركين والكافرين ولكن لم تبيّن له حال الغافلين أتباع المنّحرفين كيف يكون وضعهم في جهنم؟
الملا صدرا : بالنسبة إلى المحجوبين الغافلين عن اللذات الحقيقية أيضاً (يكون العذاب) عَذب من وجه كما جاء في الحديث : ( إن بعض أهل النار يتلاعبون فيها بالنار) و(الملاعبة) لا تنفك عن التلذذ (وإن كان معذباً) لعدم وجدانه ما أمن به من جنة الأعمال التي هي الحور والقصور.
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص361, تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا ,ج5 ص304.

طالب علم : لم اسمع بهذا الحديث سابقاً ولا أعلم من أين تأتي لنا بأحاديث الف ليلة وليلة ؟؟
حسناً دعنا من هذا, نحن نسمع بأنّ في نار جهنم حيات وعقارب يتعذّب بها أهل النار هل هذا أيضاً يتحوّل إلى لذة ونعيم لأهل النار؟
 الملا صدرا : نعم يا طالب علم فقد قال شيخنا الأكبر ابن عربي في الفتوحات: يدخل أهل الدارين فيهما السعداء بفضل الله و أهل النار بعدل الله و ينزلون فيهما بالأعمال و يخلدون فيهما بالنيات فيأخذ الألم جزاء العقوبة موازيا لمدة العمر في الشرك في الدنيا فإذا فرغ الأمد جعل لهم نعيما في الدار التي يخلدون فيها (أي في النار) بحيث إنهم لو دخلوا الجنة تألموا لعدم موافقة الطبع الذي جبلوا عليه فهم يتلذذون بما هم فيه من نار و زمهرير و ما فيها من لدغ الحيات والعقارب كما يلتذ أهل الجنة بالظلال والنور ولثم الحسان من الحور لأن طبائعهم تقتضي ذلك ألا ترى الجعل على طبيعة يتضرر بريح الورد و يلتذ بالنتن, والمحرور من الإنسان يتألم بريح المسك فاللذات تابعة للملائم والآلام تابعة لعدمه!!
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص349.

طالب علم : ملا صدرا ان  هذه الأقوال الدالة على انقطاع العذاب عن أهل النار تنافي ما ذكرته سابقاً من دوام الآلام عليهم؟
الملا صدرا : لا نسلم المنافاة إذ لا منافاة بين عدم انقطاع العذاب عن أهل النار أبداً وبين انقطاعه عن كل واحد منهم في وقت.
المصدر: الأسفار , الملا صدرا , ج5 ص350, تفسير القرآن الكريم , الملا صدرا ,ج5 ص305.
ثم لا يذهب على أحد أن الكون في الجحيم غير مستلزم للعذاب الأليم فإن الزبانية والسدنة من سكانها ليسوا معذّبين ... والقول بانتهاء مدة التعذيب للكفار وإن كان باطلاً عند جمهور الفقهاء والمتكلمين وبدعة وضلالة لادعائهم تحقق النصوص الجلية في خلود العذاب ووقوع الإجماع من الأمة في هذا الباب إلا أن كلاً منها غير قطعي الدلالة بحيث تعارض الكشف الصريح أو البرهان النيّر الصحيح!!
المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص300.

طالب علم : (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) تخالفون إجماع الفقهاء والمتكلمين بحجة الكشف؟!!. 
يا ملا صدر إن قولك بانقطاع العذاب مخالف للنصوص الدينية الواضحة أيضاً وهي نصوص قطعية الدلالة؟!
الملا صدرا : ما من لفظ إلا ويمكن حمله على معنى آخر غير ما هو الموضوع له بأحد الدلالات وإن كان الأصل والمعتبر هو المعنى المطابقي لكن الكلام هنا ليس في الأصل والترجيح كما في الفروعات الظنية التي يكتفي للعمل بها مجرّد الأصل والرجحان بل في اليقينيات التي لا ينجح فيها إلا العلم بالبرهان والشهود بالعيان.
المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص300.

طالب علم : إن قولك هذا يفتح باب التأويل على مصراعيه, ولكن لو سلمّنا جدلاً بذلك لماذا رفضه جمهور الفقهاء وأجمعوا على بطلانه؟
الملا صدرا : إنّ إجماع علماء الظاهر (الفقهاء) في أمر  يخالف مقتضى الكشف الصحيح الموافق للكشف الصريح النبوي والفتح الصحيح المصطفوي (على الصادع به وآله أفضل الصلوات والتسليمات) لا يكون حجة عليهم فلو خالف من له هذه المشاهدة والكشف إجماع من ليس له ذلك لا يكون ملاماً في المخالفة ولا خارجاً عن قانون الشريعة لأخذه ذلك عن باطن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص301.

طالب علم : ملا صدرا أنا لا أتفق معك فيما ذكرته لأني غير ملتزم بكشفكم الخرافي هذا وهو ليس بحجة علينا, أنا ملتزم بظواهر النصوص الدينية ومتبع لسيرة الفقهاء الذين أجمعوا على بطلان ما تدعونه.
ولكن كان هدفي من الحوار  معك هو أن أخي العزيز غير مقتنع بأنك تقول انّ العذاب بمعنى العذوبة وكذلك غير مقتنع بأنك تؤيد كلام ابن عربي في هذا الاعتقاد؟!
الملا صدرا : كلام الشيخ (ابن عربي) رضي الله عنه لا ينافي ذلك لأن كون الشيء من وجه عذاباً لا ينافي كونه من وجه آخر عذباً.
المصدر: تفسير القرآن الكريم , ملا صدرا, ج5 ص305.

طالب علم : ان تأييدكم لابن عربي مطابق لتأييد القيصري في شرح الفصوص فهل أنت متفق معه في هذه القول؟
الملا صدرا : نعم يا طالب علم ولو لم أكن كذلك لم أرسل قواله في كتابي إرسال المسلمات بل أقمت الدليل على رجحانه, ولكي يقتنع أخانا العزيز أكثر بأني أنكر العذاب الأبدي في نار جهنم قل له بأن أحد المحققين على كتابي الأسفار حاول الدفاع عني فقال بأن: العذاب الأبدي ليس من الضروريات فلا يجوز تكفير منكريه!!
المصدر: الأسفار, الملا صدرا, هامش ج9 ص306, طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت, الطبعة الأولى.

طالب علم : نتمنى أن يقتنع بكلامك الأخ العزيز ويتبرأ منك ومن عقيدتك الفاسدة.
ان نار جهنم عقاب الله وغضبه فهي موضع النكال والنقمة وهي دار الشقاء والعذاب وهي مكان الانتقام الإلهي وليست صورة للرحمة!
يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام مخاطباً أخاه عقيلاً بعد أن لسعه بحديده محماة.
ثكلتك الثواكل ، يا عقيل ! أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى ؟ !
المصدر : رسائل الشريف المرتضى, ج3 ص139.
فالنار مكان لغضب الله وسخطه .
وقد وردت في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين آية تشير بصريح العبارة إلى الخلود في جهنم وبتعبيرات مختلفة , تارة بصيغة الوصف مثل (خالدون , خالدين) كقوله تعالى {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} وتارة أخرى بصيغة الفعل كقوله تعالى {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} وتارة ثالثة بصيغة الإضافة وقيد العذاب كقوله تعالى : {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ}
وقد ورد في دعاء كميل عن أمير المؤمنين عليه السلام : (وأن تخلّد فيها المعاندين)
أما بالنسبة للعذاب في الآخرة فقد وصفه الله بالعظيم تارة وبالمهين تارة أخرى وبالأليم ثالثه وبالشديد رابعة وبالسيئ خامسة  إلى غيرها من الأوصاف .
أما بالنسبة لتجديد عذاب الكافرين واستمراره وديمومته في نار جهنم قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا}
ويعرض القرآن الكريم صنوفاً وألواناً من التعذيب الذي يلقاه الكفّار في نار جهنم . قال تعالى : {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ}

الخلاصة :
اتضح من خلال هذه المحاورة انّ الملا صدرا وأتباعه  العرفاء لا يعتقدون بخلود العذاب في نار جهنم بل يتحوّل العذاب إلى نعيم ولذّة تقابل لذة ونعيم أهل الجنة أو أقل منها ببضع درجات ولكن على طريقة أهل النار!!
هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..