السبت، 10 يناير 2015

لله ثمّ للضمير وقفةٌ مع السيد منير‎ "الحلقة الأولى"

بسم الله  الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم
لفت انتباهي قبل أيام مقطع فيديو للسيد منير الخباز حفظه الله يتحدّث فيه عن وحدة الوجود التي يعتقد بها العرفاء, ويصف خصومهم بعدم الفهم لمقصودهم من هذه الوحدة, وقبلها ردد ما يقوله العرفاء من تأويلات يستدلون بها على الوحدة المزعومة ! فرأيتُ من واجبي أن انتهز الفرصة لوقفة حوار ومراجعة مع السيد منير أسجلها لله تعالى ولمحمد وآله الطاهرين ثمّ لضميري الذي أثقله الألم والأسى على استمرار سياسة التسطيح لعقول أبناء الأمة الرافضية العظيمة من قبَل من يفترض أنهم أمناء على عقولهم وأديانهم, فبالله تعالى نستعين وبمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين.
لقد وضّحنا فيما سبق من مقالات وحوارات معنى وحدة الوجود وبينّا الفرق بينها وبين وحدة الموجود , وقد أثبتنا بالأدلة والبراهين اعتقاد العرفاء بوحدة الموجود لا وحدة الوجود فقط , و فندنا في تلك البحوث التأويلات السخيفة التي يستند عليها العرفاء لإثبات اعتقادهم!
والحديث في ذلك يطول ولهذا أُرجع القارئ الكريم إلى بحثنا بعنوان (إرشاد المصدود إلى رأي السيد الخوئي في وحدة الوجود)
ومن أراد التوسع أكثر فليراجع كتاب (وخرست شقاشق الشياطين, حوارات في العرفان المزّيف) الجزء الثاني:

وهنا نعرض مقطع السيد منير الخباز:
يقول السيد منير الخباز : (بك عرفتك وأنت دللتني عليك) وإلى ما ورد عنه عليه السلام (يا من دل على ذاته بذاته) إذن العرفاء يقولون معنى وحدة الوجود عندنا وحدة الموجود والطريق إليها طريقٌ قلبيٌ شهودي وليس طريقاً تصورياً عقلياً, وبهذا تشوف بعض الحملات على العرفاء وذولا كفار يؤمنوا بوحدة الوجود –ما قاعد يفهم هذا المشكل شنهو مقصودهم من وحدة الوجود, هم لا يقصدون أن الوجود الواجبي وهو الله والوجود الإمكاني وهو الإنسان يتحدان يصيروا وجود واحد- هذا ما يقصدوه –هذا كفر بلا إشكال– لا يقصدون اتحاد المرتبتين حقيقةً وواقعاً –هذا كفر بلا إشكال- ولا يقصدونه إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر, ان ما يترتب على طريق العبادة رؤية قلبيه شهودية تصل بان لا ترى غير الله (مازال العبد يتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه ) هذا المقصود , فإذا أحببته (خلاص ما يشوف غيري)كنت قلبه الذي يعقل به وسمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به) انتهى.

تعليقنا على ما جاء في كلامه:
يقول السيد منير الخباز : (بك عرفتك وأنت دللتني عليك) وإلى ما ورد عنه عليه السلام (يا من دل على ذاته بذاته)
أقول: إنّ عجز العرفاء والمتصوّفة عن إثبات معتقدهم بالدليل والبرهان دفعهم لتأويل الآيات والروايات لكي تتوافق مع  معتقدهم الباطل (وحدة الوجود), وقد ناقشنا استدلالاتهم السخيفة في حواراتنا وبعض مقالاتنا السابقة , وبيّنا هناك بطلان هذا الاعتقاد وتفاهة استدلالاتهم عليه.
أما السيد منير الخباز هداه الله يردد ما قاله العرفاء من غير تأمل! لأن قول الإمام عليه السلام (بك عرفتك وأنت دللتني عليك) لا يمت للوحدة المزعومة بصلة.
(بك) بمعنى بواسطة رسلك وآياتك, والقرينة على هذا مستخرجة من نفس النص (دللتني عليك) فالله تعالى دلنا عليه برسله وحججه وآياته.

أما قوله: وإلى ما ورد عنه عليه السلام (يا من دل على ذاته بذاته)
أقول : بينّا مراراً وتكراراً في حواراتنا ومقالاتنا السابقة ضرورة رد المتشابه من الآيات والروايات للمحكم وهذا ما أمرنا به المعصومون صلوات الله عليهم.
عن الإمام الرضا عليه السلام قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه هُدي إلى صراط مستقيم ثم قال : إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا.
المصدر: عيون أخبار الرضا (ع) , الشيخ الصدوق , ج 2 , ص261.
فلابد من رد أي نص يخالف في ظاهره اعتقاداتنا الأصيلة للمحكم نظير ما جاء في دعاء الصباح للإمام علي عليه السلام (يا من دل على ذاته بذاته)
فإذا بدا لك متشابهاً فرده إلى المحكم لتفهمه في نفس الدعاء يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(وتنزّه عن مجانسة مخلوقاته وجلّ عن ملائمة كيفياته) وهذا رد على مدّعي وحدة الوجود, فلا وحدة بين الخالق والمخلوق مطلقاً بل هناك غيرية.
يقول العلاّمة المجلسي (قدس سره) في شرح كلمة ( تَــنَــزّهَ ) أي تباعد وتقدّس عن (مجانسة مخلوقاته) أي أن يكون من جنسها إذ لا يشاركه شيء في المهيّة.
المصدر : بحار الأنوار , العلامة المجلسي, ج84 ص344.
ولآل رسول الله عليهم الصلاة والسلام أحاديث كثيرة يثبتون فيها (الهيمنة)المطلقة لله تعالى على مخلوقاته مقترنة (بالغيرية) لا الوحدة.
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ((إِنَّ اللهَ خلوٌ من خلقِهِ، وخلقُهُ خلوٌ منه، وكلُ ما وقع عليه (شيءٌ) ما خلا اللهَ فهو مخلوقٌ، واللهُ خالقُ كلَّ شيءٍ، تبارك الذي ليس كمثلِهِ شيءٌ وهو السميعُ البصير)
المصدر : الكافي , الكليني, ج1 ص82.
وقد جرت عادة مدّعي العرفان على بتر النصوص الدينية ثم يستدلون بالمبتور على إثبات عقيدتهم الباطلة على طريقة استدلال  منكر الصلاة بقوله تعالى:(فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ)!

يقول السيد منير الخباز : إذن العرفاء يقولون معنى وحدة الوجود عندنا وحدة الموجود والطريق إليها طريقٌ قلبيٌ شهودي وليس طريقاً تصورياً عقلياً, وبهذا تشوف بعض الحملات على العرفاء وذولا كفار يؤمنوا بوحدة الوجود –ما قاعد يفهم هذا المشكل شنهو مقصودهم من وحدة الوجود, هم لا يقصدون أن الوجود الواجبي وهو الله والوجود الإمكاني وهو الإنسان يتحدان يصيروا وجود واحد- هذا ما يقصدوه –هذا كفر بلا إشكال– لا يقصدون اتحاد المرتبتين حقيقةً وواقعاً –هذا كفر بلا إشكال- ولا يقصدونه إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر...
أقول : إن العرفاء يمارسون ما يشبه التقية فلا يصرحون بحقيقة اعتقادهم بوحدة الموجود علناً في المحافل العامة لأن حقيقة ذلك الاعتقاد عندهم سر من الأسرار التي لا يمكن البوح بها إلا للخواص!

يقول كمال الحيدري تعليقاً على قول الحلاج (أنا الحق) و (ليس في جبتي سوى الله) : إن الشطحات هي ضرب من كشف الأسرار التي لا يصح أن تعرض لأي أحد وإنما لابد من حصر الإفشاء بها إلى أهلها... (و) كتمان السر هو من أوجب الشروط التي اشترطها العرفاء في السير والسلوك، وأن الإفشاء بها مخل بالهدف ومانع عن تحقيق المطلوب!!
المصدر : مراتب السير والسلوك إلى الله, كمال الحيدري, ص96.
ويقول الخميني: وهذا من الأسرار التي لا يمكن إفشاء حقيقتها والتصريح بها فالعالم خيال في خيال ووهم في وهم ليس في الدار غيره ديار!!
المصدر : الفصوص بتعليق الخميني , ص381.
إذن ثبت أن كل ما يقوله العرفاء للناس عن اعتقادهم كذب ودجل وخداع ولا يمثل عقيدتهم الحقيقية  التي هي سر من الأسرار ولا ينبغي عرضها لأي أحد!!
لكن يصرّح بعض من يأمنون على أنفسهم من العقاب في المحافل العامة أو من اختاروا الانتحار كالحلاّج, ولكنهم بصورة عامة يبقون عقيدتهم تلك طي الكتب فيصرحون بها في بعض المواضع حين يشرحونها بلغة لا يفهمها "عامة الناس" لأنها لغة عرفانية صوفية فلسفية وإنما يتلقفها عنهم أمثالهم ممن يبحثون عن الضلال ويدرسون تلك الأراجيف والخزعبلات المُلبّسة ثوب العلم, ومن ناحية أخرى يحتاطون من يقظة الجماهير ويأتون بعبارات توهم بأنهم لا يقصدون المعاني الكفرية في مواطن أخرى وهكذا جرت كلماتهم على التمويه.
فإن العرفاء في حقيقة اعتقادهم كالحلاّج ولكنهم لا يظهرون هذه العقيدة (وحدة الموجود) أمام الملأ كما فعل الحلاّج بل يكتمونها أشد الكتمان ولا يصرحون بها إلا في مجالسهم الخاصة وبين خواصهم.

فالسيد محمد حسين الحسيني الطهراني على سبيل المثال حينما تطرّق لكلمات الحلاّج كقوله (أنا الحق) وقوله (ليس في جبتي سوى الله) عاب على الحلاّج التصريح بها فقط وليس عنده مشكلة في التفوّه بهذه الأقوال الكفرية في المجالس الخاصة!!
يقول الطهراني : لا إشكال في هذا النحو من التعبيرات (أنا الحق , ليس في جبتي سوى الله ) في المجالس الخاصّة مع بعض الأحبّة والأعزّة من الأولاد أو الأصحاب لتعريف ذات الحقّ ووصول عبد الله إلى مقام الفناء في الله!!!
المصدر : الروح المجرّد , الطهراني, ص443.
فتبين أن من يسمون أنفسهم بالعرفاء يقولون للناس نحن نقول بوحدة الوجود فقط ويخدعونهم بهذه العبارة (الكثرة في عين الوحدة والوحدة في عين الكثرة) كالنصارى الذين يقولون (الثلاثة في واحد والواحد في ثلاثة)!! ولكنهم في مجالسهم الخاصة ينطقون بوحدة الموجود صراحة وعلى طريقة الحلاّج أيضاً فيهتفون مثله (أنا الحق)!! ويعتبرون هذه المرتبة أعلى درجات العرفان!!
المصدر : قدوة الفقهاء والعرفاء, تقي الموسوي, هامش ص235.

لقد أجرى الله على لسان أحد كبارهم وهو القاضي الطباطبائي الاعتراف بأن الزنديق المسمى بالحلاّج عارفٌ لا يختلف عن باقي العرفاء ومطالبه الكفرية هي نفس مطالبهم واعتقاده الكفري بوحدة الموجود هو نفس اعتقادهم!
ولكنه أضاف إلى ذلك قوله بأن مشكلة الحلاّج الوحيدة هي كشفه للأسرار الإلهية والتي يعني بها حقيقة عقيدتهم (وحدة الموجود) !!
يقول القاضي الطباطبائي : إن أساس مطالب منصور الحلاّج هي نفس مطالب سائر العرفاء وليس لديه شيء آخر دونهم لكنّه كان مفشياً للأسرار الإلهيّة !!!
المصدر: الروح المجرد, الطهراني ص444 طبعة دار المحجة البيضاء.
لاحظ قوله هنا: هي نفس مطالب سائر العرفاء!
فتكون كل مطالب الحلاّج الكفرية هي نفس مطالب سائر العرفاء! و يؤكد الطباطبائي على تطابق معتقدهم بقرينة قوله : وليس لديه شيء آخر دونهم!! فالحلاّج يساوي سائر العرفاء.
أما عن الأسرار التي كشفها الحلاّج , فهو لم يكشف إلا عن عقيدتهم (وحدة الموجود) حينما قال : أنا الحق (أي هو الله)
وقال أيضاً :ليس في جبتي سوى الله!!
وغيرها من التصريحات الواضحة في هذه العقيدة الباطلة عقلاً وشرعاً.
وقد صرح حيدر الآملي بصحة عقيدة الحلاج فقال : كما قال العارف (الحلاّج) أنا الحق، ومعلوم أنه يجوز (أي النطق بها) لأنه صادق في قوله وفيه قيل : أنا من أهوى ومن أهوى أنا !! ثم يقول : وهاهنا أسرار لا يجوز إفشاؤها أكثر من هذا!!
المصدر : أسرار الشريعة وأطوار الطريقة وأنوار الحقيقة, حيدر الآملي , ص270-271.

يقول السيد منير الخباز : هم (أي العرفاء) لا يقصدون أن الوجود الواجبي وهو الله والوجود الإمكاني وهو الإنسان يتحدان يصيروا وجود واحد- هذا ما يقصدوه –هذا كفر بلا إشكال– لا يقصدون اتحاد المرتبتين حقيقةً وواقعاً – هذا كفر بلا إشكال- ولا يقصدونه إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر...
أقول : توضح مما سبق أن العرفاء يخفون هذا المعتقد ولا يصرحون به في العلن ولكن تصدر منهم بعض الفلتات التي تكشف حقيقة ما يعتقدون!
قال أمير المؤمنين عليه السلام :ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه!
المصدر: نهج البلاغة ج 2 ص 148 .
وهذه الفلتات يُنطقهم الله بها لكي لا يختلط الحق بالباطل كما أنطق أبا بكر وعمر من قبل ببعض الفلتات التي كشفت للأجيال التالية حقيقة أمرهما!
كقول عمر : إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد لمثلها فاقتلوه!!
وقول أبي بكر : إن لي شيطاناً يعتريني!!
وسنعرض هنا بعض تصريحات العرفاء في وحدة الموجود والتزامهم بوحدة الواجب والممكن, ونأمل من السيد منير الخباز أن يلتزم بما  ألزم به نفسه بأن هذا القول كفر بلا إشكال!
وقبل عرض النماذج ننقل ما جاء في مادة العرفان للدكتور الشيخ محمد شقير (التي تدرّس في جامعة آزاد الإيرانية (المصطفى) كلية الفلسفة والإلهيات) بعد أن عدّد أنواع وحدة الوجود يقول : تعتقد فئة أخرى وهم العرفاء بوحدة الوجود والموجود معاً أي أن حقيقة الوجود أمر واحد وشخصي وأما بقية الموجودات فهي من تجليات تلك الحقيقة!!
ويضيف أيضاً : يعتقد العرفاء أنه لا يوجد في الواقع سوى وجود وموجود واحد, وهذه الحقيقة الواحدة هي حقيقة مقيدة بجملة من القيود الاعتبارية , وهذا التقيّد الذي هو سبب ظهور تلك الكثرات الوهمية وإلا فلا تكثر لا في الوجود ولا في الموجود!!
المصدر : مادة العرفان , الشيخ محمد شقير, ص17, جامعة آزاد الإسلامية, كلية الفلسفة والإلهيات.
فهم إذاً يعتقدون بوحدة الموجود لا وحدة الوجود!

ونأتي الآن لعرض النصوص:
يقول ابن عربي : إن الذات الإلهية (الواجب) هي التي تظهر بصور العالم (الممكن)!
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 70.
تعليق: يقول ابن عربي في هذاالمقام بأن الوجود الواجبي وهو الله يظهر بصورة الوجود الإمكاني وهو العالم!!
وهذا القول كفر بلا إشكال كما عبّر السيد منير الخبّاز حفظه الله!
ويقول ابن عربي أيضاً : بل هو (الله تعالى) عينها لا غيرها, أعني الموجودات العينية!!
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 80.
تعليق: يصرّح ابن عربي هنا بكل وقاحة بأن الله تعالى هو عين الموجودات الإمكانية (المخلوقات)!! ولكي لا تتوهم أنه يقصد شيئاً آخر أردفها بقوله (لا غيرها) فالوجود الواجبي (وهو الله)  عين الوجود الإمكاني (الموجودات)  فلا مغايرة بينهما!!
وهذا القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
ويقول ابن عربي أيضاً : إذا شهدنا نفوسنا شهدناه، لأن ذواتنا عين ذاته لا مغايرة بينهما.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 85
تعليق: وهنا أيضاً بكل صراحة يقول إذا شاهد نفسه شاهد الله  لأن ذاته هي عين ذات الله ولكي لا يشتبه عليك المعنى ألحقها بقوله : لا مغايرة بينهما!
وهذا كقول الحلاّج :
أنا من أهوى و من أهوى أنا*** نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته*** و إذا أبصرته أبصرتنا
أيها السائلُ عن قصتنا*** لو ترانا لم تُفرق بيننا
روحهُ روحي وروحي روحه*** من رأى روحين حلت بدنا؟!
المصدر : ديوان الحلاّج, قافية النون, ص80, طبعة منشورات الجمل.
فهنا يقول بكل صراحة أنه الله والله هو ولا فرق بينهما!!
فأصبح الوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني (وهو الإنسان) فلا مغايرة بينهما!
وهذا القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
وقبل أن نتعدى تصريح ابن عربي ننقل تعليق الخميني عليه :
يقول : أي شهودنا للحق (لله) شهود أنفسنا!!
المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس, للخميني , ص65.
فمشاهدتك لنفسك هي  مشاهدتك لله تعالى! فأنت هو وهو أنت!
وهذا القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
ويقول ابن عربي أيضاً :
يا خالق الأشياء في نفسه** أنت لما تخلقه جامع
تخلق ما لا ينتهي كونه** فيك، فأنت الضيق الواسع.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 88.
تعليق:  لاحظ أخي القارئ هذه الجرأة على الله تعالى ! يصفه بالضيق والسعة! لأنه يعتقد بأن الله جسم كسائر الأجسام فما تلك الأجسام سوى عينه وذاته تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا!
والملا صدرا يعتقد بهذا كشيخه الأكبر ابن عربي!
المصدر : التنقيح, المحقق الخوئي, ج2 ص78.
ولا شك بأن قول ابن عربي هذا كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله.
ويقول ابن عربي أيضاً : ليس وجود إلا وجود الحق (الله)، بصور أحوال ما هي عليه الممكنات (المخلوقات) في أنفسها وأعينها.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 96.
تعليق: ابن عربي الزنديق يقول أن كل ما في الوجود هو الله تعالى ولكنه في صور أحوال الموجودات في نفسها وعينها ,أي هو يؤكد بأن الله هو نفس تلك المخلوقات بعينها!!
وهذا  القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله.
ويقول ابن عربي أيضاً : الإخبار الصحيح أنه (أي الله) عين الأشياء.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 111.
تعليق: الله عين الأشياء! أي الأشياء هي الله والعياذ بالله! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا!
فالوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني (وهو الأشياء) وهذا  القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله.
وقال ابن عربي أيضاً: إن العارف من يرى الحق في كل شي ء، بل يراه عين كل شيء.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 108.
تعليق : الوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني ( وهو كل شيء) أي وحدة موجود حقيقةً وواقعاً!!
وهذا القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
يقول الخميني: يكون صور الخلائق ظهور الحق (الله) لا ظهورها!! و باطنها (أي باطن الخلائق) بطونه (الله) لا بطونها فالعالم غيب ما ظهر والحق ظاهر ما غاب والغيب بمعنى عدم الوجود مطلقاً لا وجود غيبي باطني.
المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس ، الخميني , ص161.
تعليق: يقول الخميني هنا بأن الوجود الواجبي (وهو الله) يظهر بصورة الوجود الإمكاني (الخلائق)!! أي كل ما تراه من مخلوقات هو ظهور الله بصورها!
وهذا القول كفر بلا إشكال كما عبّر السيد منير حفظه الله!

ويقول حسن زادة آملي : العارف في هذا المقام (أي مقام الفناء في الذات) يرى جميع أنواع الكائنات المختلفة متحدة كما أن الجاهل يحسبها متكثرة... وفي هذا المقام يتحقق بحقيقة التوحيد وكلمة ((لا إله إلا الله)) الطيبة، قائلاً بلسان الحقيقة ((يا هو يا من ليس إلا هو)) فإذن لا يبقى له ولا للممكنات الأخرى هوية، بل هوية الكل مضمحل ومتلاشٍ في تجلّي حقيقة الحق!!
المصدر : السير إلى الله , حسن زاده آملي, ص164- 165.
تعليق : وهذا نص صريح وواضح من حسن زادة آملي على أنّ كل الكائنات متحدة مع الله (أي وحدة موجود)
فالوجود الواجبي (وهو الله) متحد مع الوجود الإمكاني (كل الكائنات) وهذا كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
يقول الخميني: فإن المفنى فيه بما أنه مفنى فيه هو الفاني كما أن الفاني بما أنه فانٍ هو المفنى فيه!!!
المصدر : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس ، الخميني , ص114.
تعليق: الفاني هو السالك الذي فنى في الله, والمفنى فيه هو الله!, فالخميني هنا يقول بكل صراحة هذا هو هذا ولا فرق بينهما!
فالوجود الواجبي (وهو المفنى فيه) عين الوجود الإمكاني (وهو السالك الفاني) وبالعكس!
وهذا القول كفر بلا إشكال كما عبّر السيد منير حفظه الله!
والخميني صرّح في شعر له بموافقته لمقولة الحلاّج : (أنا الحق) أي هو الله!
يقول:
ذَهَلَتْ نفسيَ عن نفسي ـ «أنا الحقُّ» صرختُ
فاشتريتُ، مثلما الحلاّجِ يوماً، حَبْلَ شَنْقي
المصدر: نهاية العشق, عبد الله الفاطمي,ص3.
فهاهو الخميني يصرّح كالحلاّج بقوله (أنا الحق) أي هو الله بل يتمنى أن يُعلق مثله على حبل المشنقة! فعند الخميني أن الوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني (وهو الإنسان) لذلك صرّح بقوله (أنا الحق) أي هو الله!!
وهذا القول كفر بلا إشكال عند السيد منير الخباز حفظه الله!
وقد صرّح بكفر قائل هذه المقولة كبار الفقهاء , أنقل هنا إحدى الفتاوى وهي للمرجع الشيخ إسحاق الفياض دام ظله.
نص الفتوى :
سماحة آية الله المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم من يقول (أنا الحق) أي هو الله؟ وهل يجوز التبرير له بأنه في حالة محو لا حالة صحو بسبب الحب والوجد؟ أو التبرير له بأنه قال ذلك على سبيل الحكاية كأنه يقرأ قوله تعالى (إني أنا الله)؟ أو التبرير له بأنّ مثل من يقول (أنا الحق) كمثل الشجرة التي نودي منها نبي الله موسى عليه السلام (إني أنا الله)؟ فما قولكم في كل ذلك رحمكم الله ؟
الجواب : بسمهِ تعالى , إن كان بكامل قواه العقلية فهو محكوم بالكفر والزندقة.
نعم إذا كان بحال الهذيان والتخريف فلا يحكم بذلك .
أقول : إما التخريف والهذيان أو الكفر والزندقة فليختر العرفاء أحلى المُرّين!

يقول السيد منير الخباز : هم (أي العرفاء) لا يقصدون أن الوجود الواجبي وهو الله والوجود الإمكاني وهو الإنسان يتحدان يصيروا وجود واحد- هذا ما يقصدوه –هذا كفر بلا إشكال– لا يقصدون اتحاد المرتبتين حقيقةً وواقعاً – هذا كفر بلا إشكال- ولا يقصدونه إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر...
أقول : توضح مما سبق بطلان هذا الادعاء إذ أن تصريحات العرفاء وأقوالهم تدل على الوحدة المحضة بين الله وخلقه (وحدة الموجود) وليس كما ذكر السيد منير الخباز بأنهم لا يقصدون الوحدة الحقيقية!
يقول الدكتور خنجر علي حمية: و (حيدر) الآملي كما هو الحال مع ابن عربي شديد الحماس لفكرة وحدة الوجود ... وهو شأنه شأن المنتمين إلى تيار وحدة الوجود , يرى أن الوجود واحد لا كثرة فيه ولا تعدد , وهو الوجود الحق الواجب الذي لا يحيط به زمان ولا يحده مكان , ولا تحيط به معرفة , ولا يستنفده تصور أو إدراك , وهو الحقيقة التي لا ثاني لها ولا شيء يشبهها , والتي تتصف وحدها بالوجود على نحو الحقيقة, وما سواها وهم لا حقيقة له ولا وجود, لا في خارج ولا في ذهن!!!
المصدر : العرفان الشيعي , د. خنجر علي حمية, ص773, طبعة دار الهادي بيروت.

أما قوله : إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر , إن ما يترتب على طريق العبادة رؤية قلبية شهودية تصل بأن لا ترى غير الله (مازال العبد يتقرب إلي بالنافلة حتى أحبه ) هذا المقصود , فإذا أحببته (خلاص ما يشوف غيري)كنت قلبه الذي يعقل به وسمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به)
أقول : بل يقصدون رؤية عين لا رؤية قلب وتصريحاتهم تكشف هذا الأمر! فهذا كبير العرفاء ابن عربي يقول : فما في الوجود مثل فما في الوجود ضد، فإن الوجود حقيقة واحدة والشيء لا يضاد نفسه!
فلم يبق إلا الحقُّ، لم يَبْقَ كائنٌ **فما ثَمَّ موصولٌ وما ثَمَّ بائنُ
بِذا جاء برهانُ العَيانِ، فما أرى **- بعيِنيَ - إلا عينِهُ، ذا أَعايِنُ.
المصدر :فصوص الحكم ،ابن عربي, ص 93.
لاحظ هنا أن ابن عربي يصرّح أن كل ما يراه بعينه هو عين الله! أي هو ذات الله سبحانه وتعالى! فهي إذاً رؤية عين لا رؤية قلب!
ويقول في تصريح آخر : إنّ الحق (الله) عينه يتجلى يوم القيامة في صورةٍ فيُعرف ثم يتحول في صورة فيُنكر ثم يتحول عنها في صورة فيُعرف وهو هو المتجلي ليس غيره في كل صورة!
المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي , ص184.
فكيف يعرف وينكر إذا لم تكن الرؤية هي رؤية عين؟!
وجاء في تعليق للسيد المدرسي على ما روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : ((ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه))
قال : وقد توهموا (أي العرفاء) أن معنى ذلك انتشار الله في الموجودات, وأنّ الكلمة تشبه ما قاله - مثلاً- القائلون بوحدة الوجود, من أننا نرى كل شيء في الله, ولا نرى شيئاً إلا وهو الله كما قال شاعرهم:
هو الواحد الكثير بنفسه **** وليس سواه إن نظرتَ بدقةٍ
بدا ظاهرا بالكل للكل بيننا **** تشاهده العينان في كل ذرة
... يتوهم الشاعر أن كل شيء هو ذات الله, وأنّ العين - وليس القلب- تراه في كل ذره.
المصدر : العرفان الإسلامي, المدرسي, ص296.
توضح للقارئ الكريم مما سبق توهم السيد منير أن مقصود العرفاء رؤية قلب بينما كشفت تصريحات العرفاء أنها رؤية عين !

يقول السيد منير الخباز : إذن العرفاء يقولون معنى وحدة الوجود عندنا وحدة الموجود والطريق إليها طريقٌ قلبيٌ شهودي وليس طريقاً تصورياً عقلياً, وبهذا تشوف بعض الحملات على العرفاء وذولا كفار يؤمنوا بوحدة الوجود ما قاعد يفهم هذا المشكل شنهو مقصودهم من وحدة الوجود...
أقول : توّضح مما سبق معنى ما يقصده العرفاء من وحدة الوجود, فقد أثبتنا أنهم يعتقدون بالوحدة على نحو الحقيقية بين الله ومخلوقاته, وإن الوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني (وهو المخلوقات)  وهذا القول كفر بلا إشكال كما عبّر السيد منير نفسه.
أما فيما يتصل بما تتحدثون عنه يا سيد منير وتصورونه على أنه فناء معنوي فهذا عند العرفاء من لازمه أن يكون المرء مغيّب العقل عن كل ما يحيط به ولا يرى ما يحيط به ويفقد الشعور بكل شيء وهو هذا الذي يسمونه وحدة الشهود وهو مخالف لتعاليم الكتاب العزيز الذي يحثنا على تعقّل وملاحظة ما حولنا من خلق وإدراكه وتأمله، لا إلى عدم الالتفات إليه والشعور به.. ثمّ حتى هذا الذي تحدث عنه سماحتكم من شهود قلبي غير متحقق في الوجدان مطلقاً على النحو الذي يدعيه العرفاء!
إنّ حالة الانقطاع إلى الله تعالى تزيد معها حالة الوعي والإدراك لنعم هذا الخالق العظيم والتي من أعظمها شرف الوقوف بين يديه تعالى وهذا الشعور هو "شيء من الأشياء" التي لا تنفك النفس عن استحضارها في حال الانقطاع له جل وعلا وهذه الحالة يستلزم منها ملاحظة المرء "لوجوده" هو على الأقل فأينَ هذا مما يسمونه وحدة شهود؟
زخارف عرفاء هذا العصر الترقيعية لا تجدي في تجميل الوجه القبيح لكفرياتهم التي سطرتها كتبهم..

أما قوله : وبهذا تشوف بعض الحملات على العرفاء وذولا كفار يؤمنوا بوحدة الوجود...
أقول: لقد تصدى علماء الطائفة للرد على شبهات وضلالات هذه الفرقة المنحرّفة الدخيلة على التشيّع وتفنيد أباطيل كهنتها وتعريتهم منذ القرون الأولى و استمر الخلف على سيرة السلف في بيان انحرافات العرفاء حتى عصرنا هذا, وقد ألفوا عشرات الكتب والرسائل والمقالات في رد اعتقاداتهم الباطلة و دحضها.
وهناك العديد من الأقوال لأكابر علمائنا في ذمّهم وتسفيه معتقداتهم و تضليلهم والحكم عليهم بالكفر والزندقة والإلحاد.
فليس موضوع تعرية وفضح العرفاء أمراً طارئاً على الساحة الشيعية لكي ينتفض السيد منير الخباز ويقول: هناك حملات ! أو يصوّر من ينبرون للرد على العرفاء على أنهم من الجهّال  الذين لا يفقهون شيئاً!!
إنّ خط الفقهاء واضح معروف وهو ضد العرفان المزيّف وهذا الخط يمثله كبار أعلام الطائفة كالشيخ المفيد والطوسي والمقدس الأردبيلي والمجلسي والسيد نعمة الله الجزائري والحر العاملي ووو... ومن هم على سيرتهم إلى هذا العصر كالميرزا مهدي الأصفهاني وتلامذته ... والسيد المرعشي النجفي والسيد الخوئي والسيد السيستاني والشيخ الفياض والشيخ الوحيد الخراساني والسيد الشيرازي والسيد الروحاني وغيرهم رحم الله الماضين وحفظ الباقين.
والخط الثاني خط العرفان المزيّف ورواده وأتباعه هم على نهج ابن عربي الصوفي لعنه الله, وقد صرّح الكثير من رموز الخط الأول بكفر ابن عربي وزندقته! وهو كبير العرفاء بل أكبرهم! ولهذا سمَّوه بالشيخ الأكبر.
فالتصدي للعرفاء وكشف باطلهم اليوم ليس حملات طارئة كما يريد تصويرها السيد منير الخباز بل هي اقتفاء لنهج العلماء الأبرار في التصدّي لهذا الخط المنحرّف.

يقول السيد منير الخباز : إذن العرفاء يقولون معنى وحدة الوجود عندنا وحدة الموجود والطريق إليها طريقٌ قلبيٌ شهودي وليس طريقاً تصورياً عقلياً...
أقول: العارف لا يمتلك أيّاً من الدليلين العقلي والنقلي وهما الحجة في الشرع لإثبات معتقداته فليس من طريق أمامه سوى أن يدّعي علم الغيب بنسبة العلم اللدني إلى نفسه فيزعم بأنّه يوحى إليه ولكنه يسمي ذلك كشفاً أو شهوداً للتحايل والخداع! ولكي يتبيّن للقارئ الكريم عدم حجية كشفهم من جهة وينكشف له كذبهم وخداعهم ودجلهم من جهة أخرى فليراجع مكاشفاتهم الخرافية التي من بينها تشبيه الله تعالى بخلقه ورؤية الله في الآخرة! وقولهم (والعياذ بالله) بكفر مؤمن قريش شيخ البطحاء أبي طالب صلوات الله عليه وإيمان فرعون! بل القول بأنّ فرعون من العرفاء الشامخين. هذا عدا عن قولهم بعدم النص على الخلافة وقولهم بانقطاع العذاب في نار جهنم وتحوّل العذاب إلى عُذُوبة! وقولهم بأنّ الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل عليهما السلام، وقولهم بتخطئة الأنبياء وتصحيح عمل الكفار! وادعائهم بأن كتاب فصوص الحكم عديم المثال والنظير وأنه مماثل للقرآن الكريم!! وغيرها من الكفريات والخرافات الكثيرة التي لا يسع المجال لذكرها هنا ومن أراد الاطلاع بشكل مفصّل فليراجع كتابنا (مكاشفات العرفاء وحيٌ إلهي أم وسوسة شيطانية؟)
إذن لا حجية للشهود والمكاشفات التي يدعيها العرفاء وأما قولهم بوحدة الوجود فهو باطلٌ عقلاً ونقلاً.

الخلاصة :
تبيّن من خلال ما تقدّم بطلان ادعاء السيد منير الخباز بأن العرفاء لا يقصدون الوحدة الحقيقية, إذ تكشّف للقارئ الكريم من خلال تصريحات العرفاء وأقوالهم أنهم يعتقدون بالوحدة المحضة بين الله وخلقه (وحدة الموجود) وليس كما ذكر السيد بأنهم لا يقصدون ذلك !
كما تبيّن بطلان قوله (إنما يقصدون رؤية قلبيه لا أكثر) حيث كشفت تصريحاتهم أنهم يقصدون رؤية عين لا رؤية قلب!
وقد ثبت من خلال الأدلة التي ذكرناها أنهم يعتقدون بأن الوجود الواجبي (وهو الله) عين الوجود الإمكاني (المخلوقات) , وهذا القول كفر بلا إشكال بحسب تصريح السيد منير نفسه!
هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
طالب علم
9/ربيع الأول/1436 هـ
عيد الغدير الثاني