السبت، 7 يونيو 2014

كمال الحيدري ينسف كشف العرفاء

كمال الحيدري ينسف كشف العرفاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم
تطرق أحد أكبر مروجي التصوّف والعرفان الفلسفي في هذا العصر وهو كمال الحيدري لموضوع علم العرفاء وزعم بأنّ مصدر علمهم هو نفس مصدر علم الأنبياء عليهم السلام (أي الوحي) وليس علماً حصولياً مكتسباً, إنما هو علم لدني وهذا هو المقطع المرئي :
الرد على ما جاء به :
قال كمال الحيدري : العارف ماذا؟؟ العارف هو الذي يعتمد كشفَهُ لكشفِ حقائق الوجود ,, يعني يقول : (ما ينكشف لي) حسب الاصطلاح نسميه عارف  ,, يعني أداته الأصلية الكشف!
أقول : العارف لا يمتلك أيّاً من الدليلين العقلي والنقلي اللذين هما الحجة في الشرع لإثبات معتقداته وليس من طريق أمامه سوى  ان يدّعي علم الغيب بنسبة العلم اللدني إلى نفسه  فيزعم بأنّه يوحى إليه ولكنه يسمي ذلك كشفاً للتحايل والخداع فإنّ تسمية كشفه بأنه وحي بصريح العبارة سيعرضه للإحراج في حال تقرّرَ اختباره في سائر المسائل دون سابق إنذار, لذلك يراوغون فيصورون ما يخبرون به أخذاً عن الغيب على أنه حالة من الحالات التي يصلون فيها لدرجة من القرب الإلهي بحيث تنكشف لهم الأمور!!
ولكي يتبيّن للقارئ الكريم كذبهم وخداعهم ودجلهم فليراجع مكاشفاتهم الخرافية التي من بينها تشبيه الله بخلقه ورؤية الله في الآخرة! وقولهم (والعياذ بالله) بكفر مؤمن قريش شيخ البطحاء أبي طالب صلوات الله عليه وإيمان فرعون! بل القول بأنّ فرعون من العرفاء الشامخين. هذا عدا عن قولهم بعدم النص على الخلافة وقولهم بانقطاع العذاب في نار جهنم وتحوّل العذاب إلى عُذُوبة! وقولهم بأنّ الذبيح هو  إسحاق وليس إسماعيل عليهما السلام، وقولهم بتخطئة الأنبياء وتصحيح عمل الكفار! وادعاؤهم بأن كتاب فصوص الحكم عديم المثال والنظير وأنه مماثل للقرآن الكريم!! وغيرها من الكفريات والخرافات الكثيرة التي لا يسع المجال لذكرها هنا ومن أراد الاطلاع بشكل مفصّل فليراجع كتاب (مكاشفات العرفاء وحيٌ إلهي أم وسوسة شيطانية؟)

قال كمال الحيدري: ( لكي أضرب الأمثلة.. الأنبياء لكي يتعرفوا على حقائق هذا العالم ما هو طريقهم ؟ طريقهم الوحي,, لا طريقهم العقل ,, ولا طريقهم النقل ,, ولا طريقهم التجربة ,, أبداً مو طريقهم هذا، يعني عندما هو يتعرف على حقائق هذا العالم بأي طريق يتعرف عليها ؟ يتعرف عليها من خلال ماذا؟ من خلال الوحي ....
أقول : نعم.. الأنبياء عليهم السلام ثابت اتصالهم بالله سبحانه وتعالى عن طريق الوحي وقد أخبرونا بالحقائق الإلهية والأمور الغيبية. فهم بصريح العبارة يسمون ما يتلقونه وحياً , وما امتُحنوا في الإخبار عن غيب من الغيوب إلا وأخبروا به كما هو دون أي نسبة خطأ على الإطلاق، لذلك نقول هم قطعاً مرتبطون بالله تعالى وبالسماء فهم يتحدّونَ بالمُعجز ويخبرون بالمغيبات ويَصدُق دائماً إخبارهم.
بينما ما جاء به العرفاء والمتصوّفة خليط من الخرافات والخزعبلات التي تصادم العقل والنقل!
وثبت كما نقلنا أنّ كشفهم يخالف العقل والنقل, وإنهم كما يقول الحر العاملي قد تم اختبارهم فتبيّن كذبهم وهذا لا يحصل مطلقاً مع أنبياء الله تعالى. فالأنبياء كلما اختبرهم قومهم في الإخبار عن غيب من الغيوب فإنهم دائماً كانوا يصدقون ويخبرون بالصدق.
هنا ننقل كلام الحر العاملي رضوان الله تعالى عليه: ... عدم إفادته على تقدير وقوعه لليقين. ألا ترى أنه كثيراً ما ينكشف للإنسان أشياء ثم ينكشف له فسادها وكذا من يدعي الكشف أو يُدّعى له, وذلك معلوم منهم قطعاً ولعل جميع ذلك من هذا القبيل وعلى تقدير إفادته للظن خاصة كيف يجوز الجزم به؟ والاعتماد عليه وقد ادعى جمع منهم أنهم يرون نور الوضوء وينكشف لهم, فامتحنّاهم بأن يخبرونا عن حال جماعة محصورين وأي شخص منهم على وضوء وأي شخص منهم على غير وضوء فظهر عجزهم وافتضاحهم.

قال كمال الحيدري: العارف يدّعي أنه أيضاً تنكشف له حقائق هذا العالم بنفس هذا الطريق الذي ينكشف لمن ؟ للنبي...
أقول : هذا مجرّد ادعاء , والادعاء يحتاج إلى دليل ولا يوجد لدى العارف دليل , بل ثبت بالدليل والبرهان عكسُ مدعاهم وقد تبين زيف هذا الادعاء من خلال ما  صدر عنهم من مكاشفات خرافية!

قال كمال الحيدري:  لا يسمى وحياً ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج...
أقول : إنّ العرفاء  لا يستخدمون مصطلح (علم الغيب) ومصطلح (الوحي) لكي لا ينكشف أمرهم بل يستخدمون مصطلحات أخرى  لأن هذه المصطلحات من جهة ستفتح عليهم باب اتهامهم بادعاء النبوة وهذا لا قِبَلَ لهم به ومن جهة أخرى ستفضح كذبهم ودجلهم في ميدان الاختبار حيث سبختبرهم الناس كما كان يُصنع مع الأنبياء.
لذلك يتجنبون استخدام هذا المصطلح (الوحي) وإذا ذكروه ألحقوه بنفي النبوة!!
لئلا ُيفتضح أمر شعوذتهم فإنهم يحاولون أن يجعلوا للوحي الذي يدّعونه لأنفسهم مصطلحاً فضفاضاً  ليس لمعناه جوهر ثابت!
قال كبيرهم ابن عربي : فما أُلقي إلا ما يُلقى إلي , ولا أنزل في هذا المسطور (فصوص الحكم) إلا ما ينزّل به علي!!
المصدر: مقدمة فصوص الحكم, ابن عربي , بتعليق العفيفي, ص 47- 48.
فهذا شيخهم الأكبر ابن عربي يدّعي بأن كتاب فصوص الحكم جاءه عن طريق الوحي فقال :أُلقي إليّ ... ونزّل به علي!!
ولكي لا يفتضح أمره ويُتهم بأنه يدعي النبوة قال بعدها مباشرة : ولست رسولا ولكني وارث ولآخرتي حارث.
المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي, بتعليق العفيفي, 47-48 .
إذاً ما يدعيه العارف هو وحي بالمعنى الاصطلاحي !!! ثم يقول لا ادعي النبوة!
فادعاء النبوة ما معناه إذاً؟
الوحي في الشرع : إعلام الله أنبياءه بما يريد أن يبلغه إليهم من شرع أو كتاب بواسطة أو غير واسطة.
فقول كمال الحيدري (لا يسمى وحياً) هو للتغطية على فضيحة القوم وللتخفيف من هول المعنى, و العجيب أنّه هو بنفسه اعترف و أوضح معنى الوحي عند العرفاء فقال : ولكن بنفس الآلية بنفس المنهج!!
فإذا كان كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج  الوحي الذي يتلقاه الأنبياء فكيف لا يُسمى وحياً؟؟
هذا كمن يقول أكتب الشعر بنفس منهج وآلية قواعد العروض ولكنه لا يُسمى شعراً !!
أيُعقل هذا؟
والمصيبة العظمى حينما قال : الفرق انه: النبي ما ينكشف له معصوم لا يخطئ، أما العارف قد يصيب وقد يخطئ!!
أقول : كيف يكون كشف العرفاء بنفس آلية ومنهج وحي الأنبياء ثم يخطئ أو يختلف في كشفه مع كشف آخر؟!
نحن مثلاً نستدل على كون أئمتنا الأطهار كلهم معصومين وعلمهم لدني بأنّ أقوالهم لا تختلف!
مثلاً النبي عندما ينسخ شريعة سابقة ويأتي بحكم جديد فإنه يُخبر بالمنسوخ كما جاء وتُصدّقه في ذلك ما سطرته الكتب السماوية..
ثم أنت بنفسك يا كمال الحيدري تقول (بنفس)..
نفس الشيء يعني مطابق له ..
فكيف تكون آلية كشف العرفاء مطابقة لمنهج وآلية وحي الأنبياء ثم يخطيء كشفهم!
هذا يعني أنّ الأنبياء منهجهم وآلية وحيهم والعياذ بالله يُحتمل منها الخطأ!
هل من الممكن أن أقول بأنّ أحداً سلك في منهجه نفس منهج آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم في العقائد والعبادات والمعاملات ثم أشك بأنّه من المحتمل أن يدخل نار جهنم؟
هذا محض عبث!
تصبح القضية لعبة!
ألم تقل يا كمال الحيدري  أنّ من الخصائص الأساسية والمهمة للمعرفة العرفانية أن العلم فيها ليس من نوع (العلم الحصولي) وإنما هو من نوع (العلم الحضوري)؟
المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري, ص208.
فكيف من كان علمه حضورياً يقع في الخطأ؟؟
الحضور يعني الشهود. الشهادة الذاتية بيّنة وحجة في الشرع.. في الشرع تكون شهادة من حضر واقعة وعاينها وشهدها بنفسه حجة .
ألم تنقل عن الملا صدرا قوله : وحقيقة الحكمة إنما تُنال من العلم اللدني؟ !!
المصدر : معرفة الله, كمال الحيدري .ج1 ص209.

إنّ العرفاء و إن حاولوا التلاعب والفصل بين العلم الحضوري والعلم اللدني بقولهم انّ العلم الحضوري يختلف عن اللدني المستخدم كمصطلح كلامي غير أنهم في التعريف يعرفون اللدني على أنه علم حضوري!!! أي هو قطعي لا يقبل الخطأ لذا هو حضوري لأنّ العلم الحضوري يعني أن يكون المعلوم حاضراً بوجوده لدى العالم به !!
وقد عرَّفتَ أنت يا كمال الحيدري  العلم اللدني بقولك : العلم اللدني علم حضوري يمنحه الله تعالى لخاصة عباده المقربين فهو من لدنه سبحانه , وقد أشير إليه بقوله تعالى في قصة الخضر عليه السلام { وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا}.
المصدر : معرفة الله , كمال الحيدري, ج1 ص208.
فإن قالوا نعني أنّ كل علم لدني هو حضوري وليس كل حضوري لدني قلنا لهم كيف وهما يشتركان في مناط واحد وهو حضور الشيء بوجوده ؟
نقول إنّ الرسول يختلف عن النبي لأنّ للرسالة مناطاً آخر ومهمات أخرى
لذا نقول كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ..
فكيف من كان علمه لدنياً يقع في الخطأ؟
لو كان كشفهم كشفاً إلهياً ومتصلاً بجهة معصومة لا يمكن وقوعه في الخطأ والاختلاف.
هل أخطأ الأنبياء عليهم السلام في إخباراتهم؟
هل اختلف الأئمة عليهم السلام فيما بينهم؟
إذا كان العرفاء لديهم نفس آلية ومنهج  الوحي عند االأنبياء لا يمكن القول بأنهم يخطئون ويختلفون!
وإذا ثبت خطؤهم وهو ثابت وإذا ثبت اختلافهم وهو ثابت , يكون ادعاؤهم للكشف باطلاً وكشفهم ليس كشفاً إلهياً بل محض تخرصات وأوهام.
قال تعالى { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
فالاختلاف والأخطاء  في الكشف عند العرفاء دليل على أنّ كشفهم هذا كشفٌ شيطاني وليس كشفاً إلهياً,, ولو كان كشفهم كشفاً إلهياً لما كانوا اختلفوا فيه ولما تخبطوا ولما خرج من بؤرة كشفهم سيل من الخرافات والخزعبلات .

فلنرجع لمعنى (الكشف) عند أهل اللغة وعند العرفاء أنفسهم ومن خلاله سنعرف هل يمكن لنا القبول بكلام كمال الحيدري أم لا؟
قال ابن منظور : ( كشف ) الكشْفُ رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ.
وقال أيضا : وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً أظهره.
المصدر : لسان العرب, ابن منظور , ج7 ص671 ,باب الكاف.
فهل الشيء الظاهر الواضح يُحتمل فيه الخطأ ممن يدعي لنفسه أنّه مُظهر للحقائق؟
قال الجرجاني : الكشف : في اللغة رفع الحجاب وفي الاصطلاح : هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية وجوداً أو شهوداً.
المصدر : التعريفات , الجرجاني, ص184.
فهل إذا رُفع الحجاب ولو فرضنا كلهم يدّعون رفعه عن ذات الشيء, سيرى زيد شيئاً ويرى عمرو شيئا آخر؟
لو كان هناك حاجز خلفه ثمرة , فلنقل (تفاحة) فأتى ثلاثة أفراد كلهم يتمتعون بنظر سليم وعقل مميز وكانوا في كامل انتباههم ويقظتهم فرفع كل منهم الستار فهل سيرى أحدهم التفاحة برتقالة والآخر سيراها موزه ؟!
هي حقيقة واحدة (التفاحة) , انكشف الستار عنها لثلاثة أفراد كلهم يتمتعون بنفس الخصائص الثابتة لجميع الأفراد لذا فإنّ الطبيعي والمنطقي أن يكونوا كلهم قد شاهدوا ذات الحقيقة وهي (التفاحة).
فكيف يرى العارف بالكشف شيئاً ويرى العارف الثاني شيئاً آخر؟!
قال العارف عبد الرزاق الكاشاني : المشاهدة : شهود الذات بارتفاع الحجاب مطلقاً!!
المصدر : إصطلاحات الصوفية , عبد الرزاق الكاشاني, ص 289.
أقول : إذا كُشف الحجاب مُطلقاً وأصبح الأمر واضحاً على نحو الإطلاق فهل ثَمّ احتمال بالوقوع في أدنى نسبة من الخطأ؟
قال أبو نصر الطوسي : الكشف : وهو عبارة عن بيان ما يستتر على الفهم فيكشف عنه للعبد كأنه يراه رأيُ العين.
المصدر : مصطلحات التصوف الإسلامي, د. رفيق العجم, ص790.
هل ما يُرى بالعين يُختلف فيه فضلاً عن أن يُحتملَ الخطأ فيه؟
وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما تراه بعينك حق.
يقول ابن عربي : المشاهدة تطلق على رؤية الأشياء بدلائل التوحيد وتطلق بإزاء رؤية الحق في الأشياء وتطلق بإزاء حقيقة اليقين من غير شك.
المصدر : كتاب اصطلاح الصوفية , ابن عربي , ص415, مطبوع مع كتاب رسائل ابن عربي طبعة دار إحياء التراث العربي.
فإذاً ما معنى كلام الحيدري بأنّ العرفاء لديهم كشف بنفس منهج وآلية الوحي عند الأنبياء عليهم السلام وأنّ ما عندهم من علم هو علم حضوري (لدني) و ليس علماً حصولياً ثم بعد هذا يخطئون ويختلفون؟؟!!

قال كمال الحيدري : من قبيل يا اخوان ما الفرق بين المعصوم وبين الفقيه؟ المعصوم ما يقوله {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} أما الفقيه قد يصيب وقد يخطئ...
أقول : هذا قياسٌ باطل ,, فالفقيه لم يدّعِ بأنّ له اتصالاً مع الله من خلال الكشف كما يدّعي العارف , إنما يستخدم القواعد و الأصول الفقهية لاستنباط الأحكام الشرعية فربما يصيب وربما يخطئ.
أما العارف يدّعي علم الغيب و يقول بأنه متصل بالوحي و أنّ ما لديه هو علم  حضوري (لدني) فلا يمكن (حسب ادعائه) وقوعه في الخطأ.

قال كمال الحيدري : الفرق بين النبي وبين العارف ,, المنهج واحد بين النبي وبين العارف ولكن الفرق أن النبي لا يخطئ بخلاف العارف قد يصيب وقد يخطئ ...
أقول : المنهجان مختلفان تماماً ولا يلتقيان :
منهج سائر الأنبياء وعلى رأسهم نبينا صلى الله عليه وآله منهج سماوي إلهي رباني رحماني ,, مُسدد بروح القدس,, والنبي متصل بالوحي و أمينه جبرائيل عليه السلام, و منهجه هو منهج يحترم العقل والمنطق والفطرة السوية.
بينما منهج العرفاء منهج شيطاني خرافي قائم على الخزعبلات والأوهام واللعب بورق
( اليا نصيب) , وهو منهج لا يحترم العقل بل من يعتنقه لا يملك العقل أصلاً.
منهج العرفاء منهج يعتمد على وحي الشيطان باسم الرحمن !!
قال تعالى { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }
وبالفعل انك لا تجد قوماً أشد مراءً وجدلاً من هؤلاء المشعوذين الذين يسمون أنفسهم عرفاء.

الخلاصة:
إتضح لنا بجلاء من خلال ما تقدم بأنّ العرفاء يدّعون علم الغيب ويزعمون بأنّ الوحي ينّزل عليهم و أنّ علمهم لدّني وليس حصولي.
وقد بيّنا كذب ادعائهم وكشفنا زيف أقوالهم ووضّحنا بطلان منهجهم.
وتوضّح للقارئ الكريم سخافة ما استدل به كمال الحيدري لحجية الكشف ولكي تكتمل الصورة عند القارئ الكريم ندعوه للاطلاع على النماذج التي عرضناها في بحث (المكاشفات) لكي يتيقن بأنّ مكاشفات العرفاء محض خرافات وأنّ مشاهداتهم خزعبلات ووحيهم أوهام وخيالات ينسجها الشيطان لهم.
هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
مولد قمر بني هاشم عليه السلام
4/8/1435هـ
طالب علم

وأخيراً .. كمال الحيدري يثبت وحدة الوجود!

وأخيراً
كمال الحيدري يثبت وحدة الوجود!

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن أعداءهم
أرسل لي أحد الأخوة الأفاضل مقطع فيديو لكمال الحيدري بعنوان (الدليل القرآني على وحدة الوجود) يدّعي فيه المتحدث بطريقة بهلوانية أن القرآن الكريم يُقرًُّ بوحدة الوجود الشخصية! وأن الذين لا يقولون بها لم يقرؤوا القرآن ولم يتدبّروا فيه!
يقول ذلك بطريقة استهزائية مخالفاً العرف العلمائي في أدب الحوار والمناظرة!
وهذا هو المقطع المرئي :
تعليقنا على المقطع:
لقد أثبتنا فيما سبق بطلان وحدة الوجود عقلاً ونقلاً وفصّلنا الحديث عنها في موضوع : (إرشاد المصدود إلى رأي السيد الخوئي في وحدة الوجود)

أما استدلالاته المزعومة بالقرآن الكريم فهي تأويلٌ باطل وخزعبلات يضحك منها الأطفال الصغار!! وهذه الطريقة في التأويل هي طريقة شيخه الأكبر ابن عربي الذي كان يؤول القرآن على حسب هواه! وبتعسّف كما قال أحد المعلقين على الفصوص!
فقد نقل الدكتور أبو العلا عفيفي (المعلّق على فصوص الحكم) قول أستاذه الذي وصفه بالعلامة نيكولسون في وصف أسلوب ابن عربي في الفصوص : إنه يأخذ نصاً من القرآن أو الحديث ويؤوله بالطريقة التي نعرفها في كتابات فيلون اليهودي وأريجن الإسكندري... يستند كل فص من الفصوص السبعة والعشرين إلى طائفة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتصلة بالكلمة الخاصة (النبي) الذي تنسب حكمة الفص إليه .... يعتمد ابن عربي في كل ذلك إلى تخريج المعاني التي يريدها من الآيات والأحاديث بطريقة خاصة في التأويل ... ولا تخلو طريقة تأويله للآيات من تعسف وشطط أحياناً.
المصدر : فصوص الحكم , ابن عربي , بتعليق العفيفي, ص12-13.
فتلاحظ أخي القارئ اعترافهم بأنّ ابن عربي يؤول الآيات والروايات على حسب هواه , وقد سار العرفاء على نهجه وتناولوا من فتات مائدته (كما يعبّر المطهري) لذلك هم أيضاً يؤولون القرآن بتعسف وشطط, وهذا ما فعله الحيدري في هذا المقطع!

قال كمال الحيدري: إن كنت عارفاً أو قائلاً بالوحدة الشخصية للوجود, أنتم على أي أساس تقولون أن كل هذا العالم ليس له وجود؟
أقول: يعتقد العرفاء بأن هذا العالم لا وجود له في الحقيقة, فوجوده وجود خيالي كالظل  فهو عندهم خيال في خيال ووهم في وهم فليس في الدار غير الله ديار كما يعبّرون!
وقد رد عليهم علماؤنا بقولهم : هذا الكلام يرفضه منطق العقل , فإن العقلاء لا يمكنهم التصديق بأن كل هذه الموجودات الكثيرة بمناشئها المختلفة وآثارها الخاصة والمتنوعة , هي وهم , وأن الوجود الحقيقي لا يعدو أن يكون وجوداً واحداً.
المصدر: أسئلة في مدار العقيدة , السيد دستغيب, ص11-14.
ولأن العرفاء يمارسون التقية مع المؤمنين فإنهم يبررون اعتقادهم هذا بقول أنّ وجودنا في مقابل وجود الله لا شيء!
وهذا التبرير باطلٌ أيضاً , لأن الله سبحانه وتعالى عند الحديث عن وجود عباده في مقابل وجوده تعالى لم يذكر أبداً أنهم عدم أو وهم وخيال ولا حقيقة لوجودهم بل يصفهم بالذلة والفقر والعبودية كما في الآيات الشريفة والأدعية المأثورة عن آل رسول الله عليهم الصلاة والسلام.
(أنت الرب وأنا المربوب) , (أنت الغني وأنا الفقير) , (أنت الخالق وأنا المخلوق)  , (أنت القوي وأنا الضعيف) هذه وجوه المقابلة ولم يقل أحد من المعصومين عليهم السلام (أنت الحقيقة وأنا الخيال)!

قال كمال الحيدري: يقول ألم تقرأ القرآن؟ أين أنت من التدّبر في القرآن؟
أقول : إنّ علماءنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم قرؤا القرآن وتدبروا فيه وأخذوا تفسيره وتأويله عن المعصومين صلوات الله عليهم فلم يفسروا القرآن بالرأي والهوى كما يفعل كمال الحيدري وشيخه ابن عربي!
إن تأويل القرآن من دون الرجوع إلى أهل البيت عليهم السلام انحراف عن الهدى, وإنّ تفسير القرآن بالهوى والرأي ليس تدبراً , وإنّ التمسك بالمتشابه من دون رده إلى المحكم ضلال !
وهناك روايات متنوعة في هذا الصدد تؤكد بأن علم الباطن وتأويل القرآن لا يكون إلا عن طريق أهل البيت عليهم السلام, فمن يتأول آية من القرآن الكريم دون الرجوع لأهل البيت عليهم السلام فهو ممن قال الله فيهم : { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}
وبخصوص رد المتشابه إلى المحكم فقد ورد عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه هُدي إلى صراط مستقيم ثم قال : إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
المصدر: عيون أخبار الرضا (ع) , الشيخ الصدوق , ج 2 , ص 261.

قال كمال الحيدري: القرآن الكريم قال : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ثم قال في ... سورة الفرقان في آية (45) {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} فكل عالم الإمكان نورٌ لو ظلٌ؟, ظلٌ، والظل أمرٌ وجودي لو أمر عدمي؟ شتقولون مولانا؟ (عدمي)، جزاكم الله خيرا انتهت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتهت القضية هذا هم استدلال القران, الله ما يقول ألم ترَ كيف مد الوجود , كيف مد الممكنات، أبداً أبداً، ولا عبّر كيف مد المخلوقات، ولا ولا ولا ولا.... الخ أبداً،، قال {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} لأنه النور من هو؟ الله نور السموات، وهذا يدل على الحصر فما دونه شيصير بعد؟ نورٌ أو ظلٌ؟ {وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} ، إذا ما كان يريد هم يكون له ظل أو لا يكون له ظل يعني لا يكون له خلق.. هذا من الاستدلال القرآني!
أقول: الرجل كما بينا يفسّر بالرأي والهرطقات والتأويلات السخيفة وهذا أول الوهن!
ما قيمة آرائك يا كمال؟
نحن نرجع في فهم الكتاب إلى العترة الطاهرة عِدل القرآن.
روي عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " فقال: هو مثل ضربه الله لنا، فالنبي والأئمة صلوات الله عليهم من دلالات الله وآياته التي يهتدى بها إلى التوحيد، ومصالح الدين و شرائع الإسلام والسنن والفرائض، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المصدر: التوحيد , الشيخ الصدوق, ص157.
يا أيها المدعو كمال الحيدري ألا تعلم أنّ الله تعالى يضرب أمثالاً لأفعاله ولمخلوقاته فقط؟
مثلا : إحياء الموتى مثّل الله تعالى له بمشهد صوّرَهُ لنا تعالى في سورة البقرة:
{فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
وعندما مثّل الله تعالى لعيسى عليه السلام قال:
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
وأيضاً مثّل الله تعالى لمخلوقاته:
{إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}
لكن الله تعالى عندما ذكر ذاته المقدسة قال:
{لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى}
فلاحظ أن الله تعالى عندما أتى بمفردة المثل مقترنة بذاته المقدسة لم تأتِ بمعنى الشبيه والنظير وإنما جاءت بمعنى الصفة أو الحجة.
أي فلله تعالى الصفة الأعلى والأسمى أو ولله الحجة الأعلى. راجع في ذلك كتب التفسير , فالله تعالى لم يشبه أو يمثّل لذاته المقدسة أبداً بشيء بل قال جلّ شأنه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
لم يقل تعالى: الله (عين) نور السماوات والأرض أو الله (ذات) نور السماوات والأرض أو الله (نفس) نور السماوات والأرض.
قال تعالى { مَثَلُ نُورِهِ} ولم يقل (مثل ذاته) والنور شيء والذات شيء آخر.
في لغة العرب دارج عندهم إطلاق المصدر (الصفة) كناية عن كثرة وغلبة الفعل كما ورد في كتب التفسير كمجمع البيان , وهذا كقولهم فلان رحمة و فلان عذاب إذا كثُرَ فعل ذلك منه و على هذا قول الشاعر:
ألم تر أنّا نور قوم و إنما** يبين في الظلماء للناس نورها .
وكذا قول أبي طالب في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه، * ثمال اليتامى، عصمة للأرامل
يا كمال الحيدري تقول ( فلان جُودُ العشيرة) كناية عن مداومته على فعل الكرم والعطاء
الله تعالى ينوّر السموات والأرض بالشمس والقمر ظاهراً ، وتأويلاً ينورها بهداته والأدلاء عليه محمد وآله الأطهار صلوات الله عليهم، فلغلبة الفعل عبّر الله تعالى بالصفة محل الفعل، وهذه أيضاً يمكن أن تكون نسبة تشريف كقولنا عن الكعبة ( بيت الله)
نحن ليس بالهوى علمنا أن المقصود فعل التنوير بل لأننا قرأنا قوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فكيف يصف ذاته تعالى بأنه لا شيء مثله ثم يمثل لذاته؟ كلا وإنما المقصود هنا هو فعلُ التنوير.

أما قولك : قال {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} لأنه النور من هو؟ الله نور السماوات وهذا يدل على الحصر فما دونه شيصير بعد؟ نورٌ أو ظلٌ؟ {وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} ، إذا ما كان يريد هم يكون له ظل أو لا يكون له ظل يعني لا يكون له خلق،،هذا من الاستدلال القرآني!
أقول : توضح مما سبق بأنّ معنى قوله تعالى {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} هو فعل التنوير.
أما الظل فقد ورد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} فقال: الظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
المصدر: تفسير نور الثقلين , الحويزي, ج4 ص22.
جاء في لسان العرب: الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة، فالظِّلُّ ما كان قبل الشمس، والفيء ما فاء بعد.
ويوافق ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ما جاء في مجمع البيان للطبرسي ونصه:
((أي: ألم تر إلى فعل ربك، ثم حذف المضاف، عن ألم تر إلى الظل كيف مده ربك، يعني الظل من وقت طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، عن ابن عباس والضحاك وسعيد بن جبير. وجعله ممدودا لأنه لا شمس معه، كما قيل في ظل الجنة ممدودا إذ لم تكن معه الشمس.
وقال أبو عبيدة: الظل ما نسخته الشمس وهو بالغداة والفئ ما نسخ الشمس وهو بعد زوال الشمس. ويسمى فيئاً لأنه فاء من جانب المشرق إلى جانب المغرب.
{وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا} أي: مقيماً دائماً لا يزول، ولا تنسخه الشمس.
يقال: فلان يسكن بلد كذا: إذا أقام به. فهو مثل قول سبحانه: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) الآية.
في المعنى وفي هذا إشارة إلى أنه قادر على تسكين الشمس، حتى يبقى الظل ممدودا بخلاف ما يقوله الفلاسفة))
المصدر: تفسير مجمع البيان, الطبرسي,ج7 ص300.

قال كمال الحيدري: هسا سؤال: ليش تقولون عالم الإمكان واحد مو متعدد؟ أعزائي ليش تقولون وحدة وجود ما تقولون مولانا متعدد؟, أقول بيني وبين الله القرآن قال لنا كله واحد، تعدد ماكو، قرآن قال؟ بلي أنتم ماتقرؤون القرآن،، احنا ماذا نفعل لكم عندما ما تقرؤون القرآن!
القرآن يقول : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} خلي ذهنك يمي،سموات وأرض جمعٌ لو مفردٌ؟ شتقولون جمع لو مفرد؟ -هذي نقطة- الضمير الذي يعود عليها جمع المذكر السالم لو يعود عليها المفرد؟ يا هو منهم؟ لابد إما يعود إذا جمع مذكر غير عاقل يعود عليها ضمير التأنيث، وإذا كان مجموع عاقل يعود عليه ضمير الجمع، أما إذا كان واحد قال {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} مع أنه لابد أن يقول (ربنا ما خلقت هذه باطلا) مو هذا باطلا شنو واحد ذا يتكلم لو كثير؟ هسا هنانا المفسرين حاروا أنّ المراد مولانا الخلق، وأنّ المراد المخلوق، هذا كله خلاف ظاهر الآية المباركة، قالوا هذي الآية تقول أنّ كل السموات والأرض وما بينهما كله واحد لو متعدد؟ هذا هم دليل القران!!
أقول: لا يحتاج الأمر عبقرية لنعرف علامَ يعود ضمير المفّرد المذّكر:
الله تعالى يقول: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
ركز يا كمال في المضاف كلمة (خلق) في الآية الكريمة تعرف أنّ الضمير (هذا) راجع على (الخلق)
في مجمع البيان للطبرسي في تفسير قوله تعالى {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} :
يقول: أي ما خلقتَ هذا (الخلق) عبثا..
فما الداعي لبهلوانياتك المضحكة تلك كلها يا كمال؟ هداك الله وشفاك..
هذا وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين..
ذكرى مولد الإمام الحسين عليه السلام
3/8/1435 هـ
طالب علم