ما وراء شعار (كل يوم عاشوراء
وكل أرض كربلاء)
رفع الخميني شعار (كل يوم عاشوراء،
وكل أرض كربلاء) وجعله عنوانًا لثورته، ثم أعطاه شيئًا من التعظيم والتقديس ما
جعله في مقام الحديث الوارد عن المعصومين عليهم السلام بل تحوّل فعلاً هذا الشعار
-بقدرة آلة الإعلام- إلى حديث شريف ينسبونه إلى الإمام الصادق صلوات الله عليه!
نعم قد رفض بعض الحزابلة نسبته إلى
المعصومين عليهم السلام كحديث ولكنهم للأسف الشديد يتعاملون معه كتعاملهم مع
الأحاديث الشريفة ويحاولون التوفيق بينه وبين الأحاديث!
ورغم مخالفة هذا الشعار لروايات أهل
البيت عليهم السلام كقولهم: (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) إلا أن
الحزابلة أصروا عليه وأخذوا يشرحونه ويؤولون ظاهره بتأويلات مصطنعة تافهة وسخيفة،
ولو أنهم اختاروا شعاراً آخر يتوافق مع أحاديث المعصومين عليهم السلام لكان خيراً
لهم من كل هذه الشروحات البائسة والتأويلات الساذجة فإن هذا الشعار ليس حديثاً
عتروياً لكي يحلُّوا التعارض ويحتاجوا معه إلى التوجيه والتوفيق!
جاء في بحار الأنوار، ج52 ص149: عن
ابن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (...تقول: يا الله يا رحمان يا
رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي
على دينك، فقال: إن الله عز وجل مقلب القلوب والابصار ولكن قل كما أقول: يا مقلب
القلوب ثبت قلبي على دينك).
تلاحظ أخي القارئ أنه رغم موافقة
عبارة عبد الله بن سنان (يا مقلب القلوب والأبصار) للمنطق الديني وعدم
تعارضها معه إلا أن الإمام الصادق عليه السلام يريد منه الالتزام التام بالنص
الديني وعدم تجاوزه لذلك قال له: (قل كما أقول) فما بالك بعبارة (كل يوم
عاشوراء، وكل أرض كربلاء) التي تخالف النص الديني تماماً؟!
وقد أجاب العلماء الأجلاء على هذا
الشعار وأبطلوه بشكل مفصّل فهذا السيد المرجع الشيرازي دام ظله متحدثاً بضرس قاطع
ومؤكداً بطلان مقالة "كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء"
وكذلك سماحة آية الله الفقيه السيد
محمد رضا الشيرازي قدس سره يبطل مقولة: "كل يوم عاشوراء، وكل أرض
كربلاء"
وكذلك سماحة الشيخ فاضل الصفار دام
توفيقه يبين (بطلان القول بأن كل أرض كربلاء وكُل يوم عاشوراء):
وكذلك سماحة الشيخ زمان الحسناوي يرد
على مقولة: (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء).
قد يقول قائل: إنّا نستخدم
هذا الشعار في مواجهة الكفار والظالمين (الاستكبار)!
والجواب على ذلك: تستطيع القول في
مقابل الكفار والظالمين قدوتنا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ونستلهم
الشجاعة والصبر من واقعة كربلاء.
وبتعبير موجز تقول: (قدوتنا الحسين
عليه السلام ومدرستنا كربلاء)
فلا داعي لصنع أقوال وتصريحات تخالف
كلام المعصومين عليهم السلام، ثم اللجوء إلى التأويل لكي تبرر هذه المقولة
المخالفة!
فهناك سعة في اللغة العربية تستطيع من
خلالها اختيار كلمات أخرى لا تتعارض مع كلام المعصومين وتستخدمها في قبال الكفار
والظالمين.
قد يقول قائل في تبرير هذه
المقولة إنّ معناها أن نجعل كل يوم حزن وبكاء على الإمام الحسين عليه السلام، وفي
كل أرض ننصب العزاء!
والجواب على ذلك: إن البكاء والحزن في
كل الأيام على مصيبة الحسين عليه السلام لا يعني مساواتها بيوم عاشوراء، ولا نصب
العزاء في كل أرض مساواة تلك الأراضي بكربلاء!
فلا قياس ولا مساواة بأي حال من
الأحوال بين يوم حدوث مصيبة سيد الشهداء عليه السلام وبين يوم البكاء والحزن عليه
لكي يُمرَّر هذا الشعار المخالف من خلال هذا التبرير!
فهذا الإمام الحجة صلوات الله عليه
يخاطب جده الإمام الحسين عليه السلام: (لأندبنّكَ صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليكَ
بدَلَ الدموع دمًا) ولكنه عليه السلام لم يجعل ولم يقل صلوات الله عليه كل
الأيام كعاشوراء، ولا مواطِنَ الندب والبكاء ككربلاء!
ثم إنّ هؤلاء (أي أتباع الخميني) لم
يلتفتوا إلى أن هذا المعنى بالذات مرفوض عند الخميني، فهو بنفسه حين برّر المقولة
أنكر هذا المعنى فقال: (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء هي مقولة تربوية وليس
معناها أن كل يوم كربلاء، فابكُوا...)! https://t.me/rarrttyyyuu/4439
وقال أيضاً: (إنها كلمة عظيمة،
يسيئون فهمها. إنهم يتصورون بأن معناها هو ضرورة البكاء كل يوم! ولكن مضمونها ليس
كذلك...).
فكما تلاحظ أخي القارئ إنّ الخميني
يرفض المعنى الذي حاول البعض تمريره!
وقد أشكل أحد المشايخ وقال:
هناك رواية تقول: (كل يوم لا يُعصى فيه فهو عيد) فهل إذا اعتبرت هذا اليوم يوم عيد
هل هو كعيد الأضحى مثلا وهل أصلي صلاة العيد وألبس الجديد؟ وبالنسبة للمكان هناك
رواية تقول: (من توضأ وأتى إلى فراشه ونام جعل الله فراشه مسجدا) فحينما تقول
الرواية "جعل فراشه مسجدا" فهل نطبق عليه أحكام المسجد ولا يجوز أن
أنجسه أو يكره النوم عليه لأنه مسجد أو الصلاة في الفراش كالصلاة في المسجد؟
لا يوجد هذ الكلام، وهكذا
أيضا "كل أرض كربلاء وكل يوم عاشورء" مقولة صادقه وسليمة ليس فيها أي
شيء!
الجواب: إنّ قياس المقالات التي صنعها
البشر الناقصون الخاطؤون ممّا (يُعارض) ما قاله الأوصياء الكاملون وحُججه
المعصومون عليهم السلام لهو السّفَهُ الجليُّ والتّجاسُرُ الملِيُّ!
إنّ ما ذكره الشيخ في معرض التبرير له
ليس كلامًا عن معانٍ صاغها البشر الناقصون مما (يوافق) ما جاء عن المعصومين عليهم
السلام في موضوع معين أو فكرة محددة أو حتى عامة لم يرد نصٌّ (يُضادها ويُعارضها)!
فما استدلّ به من معان في الروايات الشريفة لا تثريب على من جاء بما يماثله فقال
عن يومٍ أو حدث بعينه جاء فيه بطاعةٍ أو رُزق مسرّة في غير معصية هذا اليوم عيد..
لأنه ما جاء بمعنى وقول (يُعارض) النّص المعصوم، بينما مقالة (كل يوم عاشوراء
وكل أرض كربلاء) هي صناعة بشرية "تُعارض" قول المعصوم عليه السلام
وتنفي تلك المعاني المُصطنعة من قِبل البشر.
فهل من عاقلٍ يتمسك باختراعات البشر
الخاطئين الناقصين (المُعارِضَة) لقول المعصومين ويبغي بها بدلًا عن الوِردِ
المَعِين؟!
قد يقول آخر في تبرير هذه
المقولة: إن دينك حسينك وأمانيك هي شمرك ويزيدك وهناك صراع مستمر بين الدين من جهة
وبين النفس -الأمارة بالسوء- والأهواء من جهة أخرى، فمعركة كربلاء مستمرة في داخلك
وفي كل وقت فكل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء!
والجواب على ذلك: قد تقدم في صدر
المقال عدم الحاجة لاختراع كلمات وشعارات تخالف كلام المعصوم ثم اللجوء إلى مستنقع
التأويل لكي نبرر هذه المخالفات الصريحة.
فبإمكاننا التعبير عن مجاهدة النفس
بكلمات وأقوال أخرى لا تخالف كلمات المعصومين عليهم السلام بل هناك كلمات عن
المعصومين تغني عن هذه التأويلات.
يقول العلامة المجلسي: (واعلم أنّ
مجاهدة النفس والشيطان أفضل من مجاهدة أعداء الظاهر وأصعب منه، وأنّ جهاد الكفّار
ثمرة من ثمار جهاد النفس، وجهاد النفس هو مخالفة النفس وهواها المخالف للشرع
بالعقل المستقيم، وانقيادها للحق ومتابعتها للشرع بالاستعانة باللّه والتدبر في
الآيات والأحاديث والمواعظ، كالفرس المنقاد بالتدبير والتعليم حتى يصبح حاملا
للأثاث الكثير. روي بسند معتبر عن موسى الكاظم عليه السّلام أنّه قال: إنّ رسول
اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث سريّة، فلمّا رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا
الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول اللّه وما الجهاد الأكبر؟
قال: جهاد النفس. وقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي
بين جنبيه).
فهنا بيّن رسول الله صلى الله عليه
وآله عظم جهاد النفس وأسماه بالجهاد الأكبر وجعله أفضل الجهاد، فما الحاجة لمقولة
مجهولة مخالفة لقول المعصوم كمقولة "كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء"؟!
نعم يجب علينا مجاهدة أنفسنا في كل
يوم وفي كل مكان ولكن لا نقرن ذلك بمقولة مخالفة لقول المعصوم الذي قال: (لا
يوم كيومك يا أبا عبد الله)!
نحن نحمل ديننا في نفوسنا وندفع به
تسويلات شرورها بجهاد(أنفسنا)
فهل كان الإمام الحسين عليه السلام
يجاهد شرور نفسه؟! (حاشاه).
وأما إن قيل المقصود أعم وهو الصراع
بين الخير والشر، قيل يوم الحسين عليه السلام كان يوم (فصل) فهو عليه السلام مصباح
الهدى وسفينة النجاة وكل أيام الدهر في طريقة ومنزلة أصحابها لا تعدل الحسين عليه
السلام ولا طريقته في عاشوراء ليُقال كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء!
وقد يقول قائل: إنكم ترفضون
هذا الشعار لأنه صادر عن الخميني بالذات فلو كان صادراً عن جهةٍ غيرهُ لقبلتموه!
الجواب:
أولاً: هذا من الجهل لأن مقولة (كل
يوم عاشوراء وكل أرضٍ كربلاء) لم تكن من ابتكارات الخميني نفسه ولكنه يتبناها
ولا يُعرف بالدقة أول من قال هذه العبارة.
يقول البوصيري المتوفى سنة 696هـ في
قصيدته الهمزية:
كلُّ يومٍ وكلُّ أرضٍ لِكَربي *
مِنهُمُ كربلا وعاشوراء
وجاء كذلك في قصيدة للسيد مهدي
القزويني المتوفى سنة 1300هـ:
أشاهدُ عاشوراءَ في كلّ ساعةٍ * وفي كلّ أرضٍ
كربلاء ومشهدا
ملاحظة: الشعراء يوردون هذه المعاني
على سبيل الكنايات وما كلُّ قاصدٍ منهم مُصيب..
وقد ذكرها أيضاً السيد ميرزا رفيع
الدين بن الميرزا علي أصغر الطباطبائي التبريزي، المتوفى 1326هـ في كتابه
"كنوز السعادة ورموز الشهادة"
فهناك غير واحد ذكر هذه العبارة قبل
الخميني، فالأصل أنها ليست له لكي يقال: لو قالها غيره لقبلناها!
ثانياً: يُنقل أن المجدد الثاني السيد
محمد الشيرازي أعلى الله مقامه في كتابه "المبلغون والتربية العلمية"
أجاب عن سؤال عن المقصود من هذه العبارة "كل يوم عاشوراء" ولم
يعارضها ولكن وجهها خلاف ظاهرها.
وقد بحثت عن الكتاب المذكور في
المواقع الشيرازية ولم أعثر عليه، وكذلك حين سُئل (نجل السيد) السيد مهدي الشيرازي
حفظه الله عن هذا الكتاب قال: (لا أعرف للسيد كتابا بهذا الاسم)
ولكن لو سلمنا جدلاً أن السيد محمد
الشيرازي رحمه الله قبل بهذا الشعار وصاغ له هذا التفسير المذكور.
نقول في الجواب: إن هذا الشعار خاطئ
وإن قبله السيد المجدد الثاني بعد توجيهه فنحن لا نعبد أقوال الرجال ولم نتخذ هذا
الموقف من الشعار بالهوى. فالعبارة تخالف صريح الروايات الشريفة فلا داعي لشرحها
أو تأويلها من الأساس، فإنّ الشعار ليس حديثاً معصوميًّا لكي يحل التعارض أو يوفق
بينه وبين الأحاديث المعارضة.
وبهذا يسقط الادعاء السخيف بأننا ما
خالفنا هذا الشعار إلا لأنه صادر عن الخميني.
قد يقول قائل: إن الخميني
قال هذا الشعار ولم يعارضه العلماء من ذلك العصر، فلماذا تُثار هذه المعارضة الآن؟
أقول: هذا من الجهل أيضاً لأن الخميني
أكثر من مرة خرج يبرر هذه المقولة وما هذا التكرار إلا لكثرة معارضة العلماء
للخميني -رغم خوف أكثرهم من سطوته- حيث قال في إحدى كلماته: (إنها كلمة عظيمة،
يسيئون فهمها...)!
فدعوى أنّ العلماء لم يعارضوه قولٌ
باطل.
وبسبب التعصب الأعمى لهذا الشعار لأنّ
الخميني يتبناه جعلوه بمثابة النص الصادر عن المعصوم! وقد حاولوا تبريره بكل
السبل-كما تقدم- بل تمادوا حتى جعلوه حديثاً صادراً عن الإمام الصادق عليه السلام!
وكذلك فعل علي شريعتي ونسب هذه المقولة للإمام
الصادق عليه السلام!
ولكي يبرروا إصرارهم عليه نسبوه
للمعصومين عليهم السلام
بل حتى الخميني نفسه جعله حديثا حيث
قال: (كما جاء في الحديث "كل يوم عاشوراء وكل أرضٍ كربلاء"...)!
وقد خلّف هذا الشعار مصيبة عظيمة في
العصر الحديث فلم يقتصر على التقليل من شأن يوم عاشوراء ومساواته بسائر الأيام
ومساواة كربلا بسائر الأراضي!
بل وصل الحال إلى مساواة الإمام
الحسين عليه السلام بغيره من الشخصيات، وكذلك العباس والسيدة زينب عليهما السلام
فقالوا هذا حسين العصر وذاك عباس العصر وهذه زينب العصر!
فهذا عمار الحكيم يكرر توظيف السَّاسة
لهذه المقالة ليجعل كل قائد منهم حسينا لعصره!
وساووا بين قتلاهم وبين شهداء الطف!
بينما الإمام الحسين عليه السلام يقول:(لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من
أصحابي).
بل ارتقوا في الغلو حتى صار هناك علي
الزمان، بل نبي هذا العصر!
وما تبقّى إلا أن يقولوا "هذا
إله عصرنا" والعياذ بالله!
وإليك بعض النماذج:
خميني حُسين عصر خامنئي!
على ذمة خامنئي: خميني الصوفي يشبه
المعصومين عليهم السلام.
حســن نصــر الله: خميني حسين العصر
وحاضرون للاستشهاد بين يديه!
عند الخمينية من أخّرته الدهور عن
نصرة الحسين عليه السلام يُدرك تلك النُّصرة بالقتال بين يدي الخميني!
مقارنة صبر خميني بصبر الإمام الحسين
عليه السلام!
خامنئي حسين العصر
بعد تنصيب خامنئي حسينا لعصرهم يعينون
حســن نصــر الله عباسا له!
خامنئي نبي الأمة ونصر الله حسين
العصر!
الخامنئي إمام معصوم بالعصمة الصغرى!
منشورات حكومية تروِّج بين عوام الناس
هذا المنشور الذي يقول: (سفينة نجاة المسلمين ومصباح هداية الأمة هو الإمام
الخامنئي)!!
استخفاف أتباع ولاية الخامنئي بمقام
الإمام الحسين عليه السلام فجعلوا حتى بشــار الأسد حسين العصر!
حزب الدعوة دخل على الخط فجعل (محمد
باقر الصدر) هو حسين العصر!
الصدريون كذلك جعلوا مقتدى حسين
العصر!
ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا التلبية
للمعصوم مضاهية للتلبية لخامنئي فقالوا:
("لبيك يا
خامنه اي" هو نفس تلبية "لبيك يا حسين")!
وهنا بشكل أوضح:
وهذا المعتوه يخاطب خامنئي ويقول:
وجعل أفئدة من الناس تهوي إليك! ماخاب من تمسك بك وأمن من لجأ إليك!
وأتباع مقتدى قالوا: يا نفس من بعد
المقتدى هوني!
بالفيديو
وعيسى قاسم يقول: لا يصدق الولاء
لقيادة الإمام الحسين عليه السلام إلّا بصدق الولاء لقيادة الولي الفقيه 'السيد
خامنئي'، فإنّه الحسينُ الظاهر اليوم في الساحة العالمية في قِبال ألف يزيد ويزيد!
وقد أعطاهم الخامنئي تبريرَ ذلك
بقوله: المرأة تستطيع أن تصل إلى مستوى السيدة الزهراء (زهراء عصرنا) والرجل أيضاً
يستطيع أن يرقى درجات الكمال حتى يصل إلى مستوى الإمام علي (علي عصرنا)!!
ولم يكتفوا بذلك بل اخترعوا زيارات
بدعية لزيارة الخميني كزيارة المعصوم!
وجعلوا زيارة مخصوصة للخميني!
إضافة زيارة مبتدعة للخميني ضمن منتخب
الأدعية والزيارات!
ضريح وزيارة مخصوصة لعباس الموسوي!
وحتى المشي إلى الإمام الحسين عليه
السلام حسدوا الحسين عليه السلام عليه، ولذلك قال مصباح اليزدي: ثواب المشي على
الأقدام لأجل الوصول إلى مرقد الإمام الخميني هو نفس ثواب المشي على الأقدام تجاه
مرقد الإمام الحسين عليه السلام!
وساووا حُرمة الحرم الأقدس المطهر
للحسين عليه السلام بحُرمة جمهوريتهم التي قدَّمها زعيمهم على الإمام الحجة صلوات
الله عليه!
حتى تربة قبر سليمــاني جعلوها مقدسة
كتربة الإمام الحسين!
ولم يكتفِ الغلاة الخماينة بهذا بل
تجاسروا على نسبة الحسين عليه السلام وتضحياته إلى رايتهم!
سليمــاني مخاطباً حاتمي كيا: لست أنت
الفدائي الوحيد، وإنما الإمام الحسين كان فدائي هذا النظام أيضا! هذا النظام نظام
استشهد لأجله الإمام الحسين!
النظام الإيراني يتجاسر على عقد
مقايسة بين سليمـــاني المتورط بحسب الدلائل في دماء عدد من الأبرياء بظلامة المولى
أبي الفضل العباس عليه السلام!
محمد حسن زماني: حماية فلسطين مصداق
لحماية الإمام الحسين عليه السلام!
ما أقبحها من محاولة بائسة مخزية
للمضاهاة بما لا معنى له ممن لا عقل له (مقتدى الصدر)، وما أشنعه من حسد لمن طهرهم
الله واصطفاهم وفضلهم على العالمين.
توظيف #الشعائر_الحسينية لمدح قـــاسم
سليمـــاني وعلي خامنئي!
نواعي خامنئية!
تسييس العزاء الحسيني واللطم على
الخميني والخامنئي!
غلاة العصر الخامنئية وتحريف مسار
العزاء الحسيني ولسان حالهم يقول: على مثل خامنئي فليلطم اللاطمون!
مأتم الشظية على جندي من حــزب
الخامنئية
أتباع مقتدى الصدر يسلكون نفس المسلك
ويحيون مقتل الصدر بنفس طريقة قراءة المقتل للإمام الحسين عليه السلام!
ويلطمون على الصدر كما يلطمون على
الحسين!
نكتفي بهذه النماذج وفيها الكفاية
لبيان حجم المصيبة التي ابتلت بها الأمة يوم فُتح الباب على مصراعيه للغلو في
الشخصيات من بوابة مقولة (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء) فلو التزمنا
بنصوص المعصومين صلوات الله عليهم ولم نتجاوزها لما وصلنا إلى هذا الحال.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
طالب علم
20/صفر الأحزان/1445هـ