الخميس، 14 سبتمبر 2023

ما نزل من القرآن في الخميني!

 

ما نزل من القرآن في الخميني!

 

في ثمانينيات القرن الماضي كتب المدعو أحمد الفهري كتابًا بعنوان (الخميني في القرآن) أو (بشائر القرآن بثورة الخميني) وقد أثار هذا الكتاب سخطًا في الوسط الشيعي ولذلك أُحرجت السلطة الإيرانية لأن الفهري ممثل الخميني في دمشق وله علاقة وثيقة به، وهو مترجم لبعض مؤلفاته، ولكن بسبب الضجة التي أثارها هذا الكتاب اضطر الخميني إلى سحبه من الأسواق وإتلافه!

جاء في تاريخ القزويني، ج2 ص59: (كان السيد الفهري متأثرًا بمسلك الإمام الخميني العرفاني، ومعتقداً به. وكان برغم الكلمات الثورية التي يتكلّم بها يجد متسعًا للنفوذ إلى عالم العرفان ومصطلحاته، وكأنه يعيش في عوالم الانقطاع المبتنية على الذوق والعشق والرموز والإشارات. فعمد على الانكباب لترجمة مؤلفات الإمام الخميني من الفارسية إلى العربية وأصدر منها: كتاب صلاة الليل والأربعون حديثًا. كما كتب بعد نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية مباشرة كتيبًا بعنوان «الخميني في القرآن» أو «بشائر القرآن بثورة الإمام الخميني». وقد أثار هذا الكتيب سخطًا في الأوساط، وأمر الإمام الخميني بجمع الكتاب وإتلافه حتى عزّت نسخه وفُقدت من الأسواق، والكتاب بشكل عام يعتمد على التأويل وتوجيه الآيات القرآنية والأحاديث المتلاطمة إلى بحر الهدفية والغايات. وعندما اطلع عليه الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدین قال فيه بيتًا ساخرًا أوردته عنه في «الروض الخميل»)!

 

وبعد أكثر من أربعين عامًا على هذه الواقعة رجع الحزبيون لطباعة هذا الكتاب من جديد مما يدل على إصرارهم على الضلال ونشر الأباطيل بين الناس!