الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

لله ثم للضمير وقفةٌ مع السيد منير " الحلقة الخامسة عشر"




لله ثم للضمير وقفةٌ مع السيد منير " الحلقة الخامسة عشر"


مادة البحث:
نتابع التعليق على ما ذكره السيد منير الخبّاز من معانٍ  لوحدة الوجود, وفي هذه الحلقة سنناقش بإذن الله تعالى المعنى الرابع من تلك المعاني.
وكعادتنا في التوثيق نعرض أولاً محتوى المقطع المرئي لكلام السيد منير ونفرّغه نصياً ثم نعلّق عليه:
١- يقول السيد منير الخبّاز: المعنى الرابع لمصطلح وحدة الوجود: أنّ المراد بوحدة الوجود فناء الممكن في الواجب, ما معنى فناء الممكن في الواجب؟ ما معنى درجة الفناء؟ : أن يصل الإنسان في العبادة إلى حد يفنى في الله فلا يرى لنفسه وجوداً، هذا نتيجة انصهاره في العبادة, إذا انصهر الإنسان في العبادة, إذا انصهر الانسان في العروج نحو الله سيصل إلى درجة أن لا يرى غير الله! لا يرى لنفسه وجوداً ولا إنيةً ولا نفسيةً فلا يرى غير الله , هذه المرتبة المسماة بالفناء هي التي يعبّر عنها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: (مارأيت شيئاً إلا ووجدت الله قبله وبعده وفوقه وتحته وفيه) وهذه المرتبة هي التي يعبّر عنها الحسين بن علي عليهما السلام في دعاء يوم عرفة الوارد عن الحسين عليه السلام (متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ومتى كانت الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيباً وخسرت صفقة عبدٍ لم تجعل له من ودك نصيباً) هذه الدرجة المسماة بدرجة الفناء هي التي يسميها العرفاء بوحدة الوجود, وحدة الوجود يعني أن تصل في الانصهار بالعبادة الى درجة لا ترى لنفسك وجوداً بل ترى أن لا موجود إلا الله هذي درجة من العبادة من العبودية إلى الله درجة روحية, درجة وجدانية, يدركها من وصل إليها, عندما نفسر وحدة الوجود بهذا المعنى نحن لا نلغي وجود الإنسان, الإنسان موجود ولا ندعي أن الوجود الإنساني اتحد مع الوجود الواجبي لايعقل اتحاد المحدود مع اللامحدود، هذا كله لا نقول به ولكن نقول قد يصل الانسان من العروج والقرب من الله الى حد أينما يتوجه يرى الله عز وجل {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} هذا المعنى من وحدة الوجود ليس معنىً مستنكراً بل هو ظاهر في عدة من الروايات والأدعية الشريفة.

سوفسطائية مُنيرية:
 قلنا سابقاً إن الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة والأدعية الواردة عن أهل البيت عليهم السلام تدعونا للتفكّر في خلق الله والتأمل في آياته والتدبّر فيها وإدراك ما حولنا وإدراك ذواتنا وأنفسنا وهذا خلاف ما يدعو له العرفان الصوفي من عبادة تجعلك في حالة سكر لا تدري ما تقول! والتي يعبّرون عنها بالمحو والمحق وعدم الالتفات إلى الذات وتلك الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان!
إن ما يتحدّث عنه السيد منير ويصوّره على أنه فناء معنوي فهذا من لازمه- عند العرفاء- أن يكون المرء مغيّب العقل عن كل ما يحيط به ولا يرى ما يحيط به ويفقد الشعور بكل شيء وهو هذا الذي يسمونه وحدة الشهود وهو مخالف لتعاليم الكتاب العزيز الذي يحثنا على التعقّل وملاحظة ما حولنا من خلق وإدراكه وتأمله، لا إلى عدم الالتفات إليه والشعور به!
قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ, الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
ثمّ إن هذا الذي تتحدثون عنه من شهود قلبي غير متحقق في الوجدان مطلقاً على النحو الذي يدعيه العرفاء! فإنّ حالة الانقطاع إلى الله تعالى تزيد معها حالة الوعي والإدراك لنعم هذا الخالق العظيم والتي من أعظمها شرف الوقوف بين يديه تعالى وهذا الشعور هو "شيء من الأشياء" التي لا تنفك النفس عن استحضارها في حال الانقطاع له جل وعلا وهذه الحالة يستلزم منها ملاحظة المرء "لوجوده" هو على الأقل فأينَ هذا مما يسمونه وحدة شهود؟
إنّ زخارف عرفاء هذا العصر الترقيعية لا تجدي في تجميل الوجه القبيح لكفرياتهم التي سطرتها كتبهم, وليعذرنا سماحة السيد حين نسمي ما ذكره آنفاً سوفسطائية مُنيرية!

تزويقات مُنيرية:
٢- يقول السيد منير: أن يصل الإنسان في العبادة إلى حد يفنى في الله فلا يرى لنفسه وجوداً هذا نتيجة انصهاره في العبادة, إذا انصهر الإنسان في العبادة, إذا انصهر الانسان في العروج نحو الله سيصل إلى درجة أن لا يرى غير الله! لا يرى لنفسه وجوداً ولا إنيةً ولا نفسيةً فلا يرى غير الله...
أقول : ذكرنا سابقاً أنّ المقصود من قول السيد منير (انصهار المعلول بعلته الغائية) هو فناء وانصهار العارف في ذات الله تعالى حتى يصبح شيئاً واحداً متحداً فلا فرق بينهما ولكن السيد منير يمهد إلى ذلك بعناوين أخرى يسيغها المتلقي كالعبادة! فالمسألة لا تعدو كونها تزويقات مُنيرية!
يقول المعلّق على ديوان الخميني: حين يفنى الصوفي العارف في الله ينتفي التفريق بينهما, يصبح هذا ذاك وذاك هذا, لا يعود ثمة أنا وأنت ما داما واحداً, وليس بينهما سر وعلن ما داما متحدين منصهرين!
المصدر : ديوان الخميني المسمى الفناء في الحب,هامش الترجيعات رقم (16).
إن التبرير الذي يسوقه السيد منير للعرفاء هو ذات التبرير الذي يسوقه العرفاء للحلاج والبسطامي! فكما قال السيد منير أنّ العرفاء في حال الفناء (لا يرون أحداً إلا الله) فكذلك قال العرفاء في حق الحلاج والبسطامي!
يقول كمال الحيدري في هذا الخصوص: إن القائلين بذلك -أي أنا الحق وسبحاني وما في الجبة غير الله- هم من السُلاك الذين وصلوا إلى مرتبة لا يرون في الوجود أحداً غير الله تعالى، فهم لا يرون حتى ذواتهم لأنها فنيت في الله تعالى، بمعنى عدم الالتفات لها أبداً!
المصدر: من الخلق إلى الحق, كمال الحيدري, ص95- 96.
وهذه المرحلة من الفناء تسمى بالتوحيد الذاتي وهي الأرقى كما وصفها كمال الحيدري بقوله: وهو الأرقى وبه يصل العبد إلى التوحيد الذاتي فهو الفناء وعدم الالتفات إلى الذات فضلاً عن أفعالها وصفاتها, وبذلك لا يرى العبد غير الله تعالى , وأنه مجرد مملوك لا يناسبه حتى قول (أنا) فضلاً عن الشعور بها ... إن حجاب الإنّية هو أكثف الحُجب وأعقدها حيث يحتجب القطرُ عن البحر , وممّا لا شك فيه هو أننا لا نلتفت إلى حجابيّة (الأنا) ....(بيني وبينك إنيي ينازعني) فإنّية النفس والذات مانعة عن الانفتاح على ذلك الأفق النوراني الذي لا يحدّه حدّ . إذن ينبغي أن يكون الهدف الأسمى هو العود إلى ذلك الأصل واندراج وانطفاء ذواتنا في طيّ الذات الواجبة –الله- كما تندرج القطرة في البحر, وهذا هو معنى الفناء الحقيقي للذات, فلا غضاضة بعد ذلك إذا ما سُئلت القطرة: ما أنتِ ؟ فتقول: أنا البحر!!
المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري,ص 252-253.
لاحظ قوله : (لا يرى العبد غير الله تعالى) وقوله (وعدم الالتفات إلى الذات) فهو نفس الوصف الذي وصف به حال الحلاّج والبسطامي حينما قالا: (أنا الحق) و (وسبحاني ماأعظم شأني)!
ثم تأمل في قول الحيدري: إذن ينبغي أن يكون الهدف الأسمى هو العود إلى ذلك الأصل واندراج وانطفاء ذواتنا في طيّ الذات الواجبة (الله) كما تندرج القطرة في البحر , وهذا هو معنى الفناء الحقيقي للذات , فلا غضاضة بعد ذلك إذا ما سُئلت القطرة : ما أنتِ ؟ فتقول: أنا البحر!!
إذاً لا غضاضة -عند العرفاء- إذا ما سُئل الحلاّج ما أنت؟, فقال : أنا الحق!
فليس عند الحيدري مشكلة في مقولة الحلاّج (أنا الحق) بل يعتبر هذا القول من المراتب السامية والراقية في العرفان!
ومما يؤكد مسلكه الحلاجي أنه استشهد بصدر بيت شعر للحلّاج في هذا المقام وهو قوله (بيني وبينك إنيي ينازعني)! ويعلق الكاتب في الهامش: هذا صدر بيت شعر وعجزه هو (فارفع بلطفك إنيي من البينِ) وهو من أشعار الحسين بن منصور الحلاّج!
المصدر : العرفان الشيعي, كمال الحيدري, هامش ص 252.
فهو يستشهد لبيان الفناء الذاتي بأشعار الحلاّج وأقواله وهذا يدل على أن عقيدتهم الأرقى هي عقيدة الحلاّج وكما عبّر عنها عارف آخر بأنها أعلى درجات العرفان!
المصدر : قدوة الفقهاء والعرفاء, تقي الموسوي, هامش ص235.
وأما إشكال كمال الحيدري الوحيد على الحلاّج هو كشف هذه العقيدة أمام الملأ حينما قال (أنا الحق) فوق رؤوس الأشهاد!
فيقول: إنّ الشطحات هي ضرب من كشف الأسرار التي لا يصح أن تعرض لأي أحد وإنما لابد من حصر الإفشاء بها إلى أهلها... كتمان السر هو من أوجب الشروط التي اشترطها العرفاء في السير والسلوك، وأن الإفشاء بها مخل بالهدف ومانع عن تحقيق المطلوب!!
المصدر : مراتب السير والسلوك إلى الله, كمال الحيدري, ص96.
والشطح عند العرفاء هو كشف السر لا أن الذي قاله الحلاّج أو البسطامي مخالف لعقيدة العرفاء.
*راجع  مقالتنا بعنوان (ما معنى الشطح عند العرفاء؟).
إن تصريحات العرفاء الحلاجية وتبرير أقوال الحلاج الكفرية والتفوّه بتلك الكلمات لا تنفع معها ترقيعات السيد منير  فقد اتسع الخرق على الراقع ولم يعد ينفع ترديد تلك التبريرات السخيفة فهي تجعل السيد منير عند المتلقي الواعي على أحد أمرين : إما أنه يمارس التقية مع المؤمنين ولا يصرّح بعقيدة العرفاء الحقيقية, وإما أنه يجهل مقامات عقيدة العرفاء ولم يستوعب حقيقة ما يعتقدون!

موقعية حديث:"ما رأيتُ شيئا" :
٣- يقول السيد منير الخبّاز: هذه المرتبة المسماة بالفناء هي التي يعبّر عنها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: (مارأيت شيئاً إلا ووجدت الله قبله وبعده وفوقه وتحته وفيه)
أقول :
أولاً : لا يوجد في هذا الحديث الشريف الزيادات التي أضافها السيد منير: (فوقه وتحته وفيه)
نعم توجد كلمة (فيه) في بعض مصادر الصوفية أما (فوقه وتحته) لم أعثر على مصدر ذكرها بهذا اللفظ!
ثانياً: هذا الحديث الشريف (ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه) من الاحاديث المُتشابهة ولكنّ ظاهره يوافق القرآن الكريم فالله تعالى قبل كل شيء فهو الأول وبعد كل شيء فهو الآخر ومع كل شيء لأنه كما قال تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وإنّ مع الله تعالى معية إحاطة وعلم كما يقول الأمير عليه السلام (مع كل شيء لا بمقارنة) فهنا مولانا ينزه الله تعالى عن الوحدة مع خلقه! فلا اقتران بين الله تعالى وخلقه!
(وغير كل شيء لا بمزايلة) والزوال في اللغة هو التحوّل والانتقال والله تعالى منزّه عن ذلك لأنه من لوازم الجسمية.
فتلك موقعية الحديث عند أهل التوحيد فإنهم يقبلونه ويفهمونه بما يوافق الثابت المحكم.
أما القول بالوحدة بين الله تعالى ومخلوقاته فهو يناقض صريح كتاب الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
يقول السيد المدرّسي: روي عن الإمام علي عليه السلام أنه قال: ((ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه)) وقد توهموا –العرفاء- أن معنى ذلك انتشار الله في الموجودات, وأن الكلمة تشبه ما قاله - مثلاً- القائلون بوحدة الوجود, من أننا نرى كل شيء في الله, ولا نرى شيئاً إلا وهو الله كما قال شاعرهم:
هو الواحد الكثير بنفسه **** وليس سواه إن نظرت بدقة
بدا ظاهرا بالكل للكل بيننا **** تشاهده العينان في كل ذرة
ولكنك ترى الفرق بين الحقيقة التي يشير إليها الإمام عنه نفسه, البالغة أسمى درجات الأولياء, والتي يدعيها الشاعر لكل ذي عينين, فبينما الإمام يرى الله بقلبه وببصيرة إيمانه من خلال أسمائه وآياته, فكذلك يراه في العلم الذي هو نور يقذفه الله في قلبه, ويراه في العين التي هي نعمة من الله, ويراه في العقل الذي هو أعظم خلق الله يهبه لمن يشاء من عباده, وبالتالي يرى الله ببصيرة إيمانه قبل كل شيء لأن العلم منه, وبعده لأن العقل منه ومعه لأن العين منه, ويرى الله قبله لأنه الأول, وبعده لأنه الآخر ومعه لأنه الظاهر, أقول بينما يراه الإمام علي عليه السلام هكذا, يتوّهم الشاعر أن كل شيء هو ذات الله, وأن العين - وليس القلب- تراه في كل ذره.
المصدر : العرفان الإسلامي, المدرسي, ص296.

إثبات مولانا الحسين عليه السلام للغيريّة:
٤- يقول السيد منير الخبّاز: وهذه المرتبة هي التي يعبّر عنها الحسين بن علي عليهما السلام في دعاء يوم عرفة الوارد عن الحسين عليه السلام (متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ومتى كانت الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيباً وخسرت صفقة عبدٍ لم تجعل له من ودك نصيباً)
أقول : ذكرنا سابقاً الفرق بين كلام مولانا الإمام الحسين عليه السلام الذي يثبت الغيرية بين الله سبحانه وتعالى ومخلوقاته، وأنه مستغنٍ عنهم وهم محتاجون إليه وبين ما يدعيه العرفاء من عدم وجود الأشياء وأنّ وجودها وجود خيالي وأنّ ما نراه هو ظهور الله بصورها! تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا.
وقد قلنا أنّ من معاني الظهور في اللغة البروز , فعندما نقول فلان بارز في البلاد أو بارز في المجتمع نقصد أنه متفرّد عنهم، ومتمايز عنهم وعديم النظير, فظهور الله تعالى في خلقه يعني تمايزه عن خلقه تعالى وتفرده عنهم فاللفظ والتعبير على سبيل الكناية وقد وظفوه لمعنى لا يستقيم مطلقاً مع السياق! فهذا اللفظ فيه إثبات لغيريته ووحدانيته تعالى وليس العكس! بقرينة انّ مولانا الحسين عليه السلام يؤكد على ذلك بإثباته أن الله تعالى مستغنٍ عن مخلوقاته في إظهار عظمته فقال عليه السلام في نفس الدعاء: (أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المُظهِرَ لك؟) فإنّ لله تعالى صفاتاً تميّز بها عن خلقه لذا هو مستغنٍ عنهم في الدلالة عليه! وأحد تلك الصفات استغناؤه المطلق عنهم واحتياجهم التام إليه تعالى. فما علاقة هذا بوحدة الوجود؟!
*وقد ناقشنا ذلك  بالتفصيل في الحلقة الثامنة من هذه السلسلة.

تأويل الآيات والروايات:
٥- يقول السيد منير الخبّاز: هذا المعنى من وحدة الوجود ليس معنىً مستنكراً بل هو ظاهر في عدة من الرويات والأدعية الشريفة.
أقول : ذكرنا سابقاً أنّ عجز العرفاء المتصوّفة عن إثبات معتقدهم بالدليل والبرهان دفعهم إلى تأويل الآيات والروايات لكي تتوافق مع معتقدهم الباطل (وحدة الوجود).
وتبين للقارئ الكريم من خلال المقالات السابقة بطلان نظرية وحدة الوجود، وقد فنّدنا تخرصات العرفاء وبيّنا سخافة توهماتهم التي زعموا بأنها براهين عقليّة.
هذا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
25/شهر رمضان المبارك/ 1436 هـ
طالب علم